خفّض البنك المركزي السويدي، الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى انخفاض التضخم.
وخفّض المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي بواقع ربع نقطة مئوية، ليصل إلى 3.75 بالمئة بعد سنوات من التضخم الذي انخفض بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.
وقال البنك المركزي السويدي إن "التضخم يقترب من الهدف 2 بالمئة، فيما النشاط الاقتصادي ضعيف".
وكان قرار خفض معدل الفائدة الرئيسي متوقعا على نطاق واسع، فقد تباطأ التضخم بشكل ملحوظ في مارس إلى 4.1 بالمئة على أساس سنوي، بعد ذروة بلغت 12.3 بالمئة في ديسمبر 2022.
وأضاف المصرف: "إذا استمرت توقعات التضخم على ما هي عليه، سيخفّض سعر الفائدة الرئيسي مرتين أخريين خلال النصف الثاني من العام".
لكن رغم ذلك، ما زال هناك "عدم يقين" في ما يتعلق بتوقعات التضخم "سواء صعودا أو هبوطا".
ويمكن أن تؤدي قوة الاقتصاد الأميركي والتوترات الجيوسياسية وسعر صرف الكرونة السويدية الضعيفة إلى عودة تسارع التضخم.
وتابع البنك المركزي السويدي: "لذلك يجب أن يتسم التعديل المقبل للسياسة النقدية بالحذر، مع عمليات خفض تدريجية في سعر الفائدة الرئيسي".
وكان سعر الفائدة الرئيسي السويدي يبلغ 4 بالمئة منذ سبتمبر 2023، وهو أعلى مستوى له منذ العام 2008.
ويعود آخر خفض لأسعار الفائدة إلى فبراير 2016.