قالت وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، نادية فتاح العلوي، إن حكومة المغرب خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي في البلاد إلى 3.4 بالمئة، بسبب الجفاف والتحديات التي يشهدها القطاع الزراعي.
وقالت الوزيرة في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن القطاع الزراعي حيوي واجتماعي ولديه تأثير قوي على اقتصاد المغرب.
وأضافت أن الحكومة حددت برنامجا بقيمة مليار دولار خلال العام الماضي لتقديم المساعدات في القطاع الزراعي، وخاصة للعاملين في القطاع بشكل مباشر، بجانب تخفيف الضغط على أسعار المواد الغذائية، ما انعكس على جميع فئات المجتمع، نتيجة تراجع حدة التضخم في البلاد.
الصناعة والسياحة
وحول القطاع الصناعي، وزيرة الاقتصاد والمالية إن المغرب يتبع استراتيجية ورؤية واضحة في ما يتعلق بتطوير قطاع الصناعات في البلاد.
وأشارت إلى أن الحكومة تعمل على جذب استثمارات بقيمة 9 مليارات دولار في القطاع الصناعي بحلول عام 2030، مؤكدة أنها على ثقة في قدرة المغرب على تحقيق هذا الهدف نتيجة الإمكانيات الحالية التي يتمتع بها القطاع.
وعن قطاع السياحة، قالت الوزيرة إن البلاد شهدت قدوم نحو 14 مليون سائح خلال العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 12 بالمئة عن المستويات المسجلة في 2019 قبل انتشار فيروس كوفيد-19.
"نهدف إلى جذب 17 مليون بحلول عام 2026، كما نستهدف جذب استثمارات كبيرة في القطاع السياحي"، بحسب العلوي، والتي أكدت وجود العديد من الأحداث التي ستعزز من قدرة المغرب على جذب السياح، أبرزها مشاركتها في تنظيم كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية خلال السنوات المقبلة.
وحول التعاون مع صندوق النقد الدولي، قالت الوزيرة إن المغرب وفر المناخ المناسب لإمكانية تحريك سعر صرف الدرهم المغربي أمام العملات الأخرى.
وأشارت إلى أن المركزي في المغرب سمح بوجود نسبة تغير في أسعار الصرف حول 5 بالمئة صعودا وانخفاضا، مؤكدة أن العملة لم تتجاوز النسبة رغم التحديات، وذلك دون الحاجة إلى التدخل من قبل المركزي المغربي.