تراجعت أسهم شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية "إنفيديا" بنسبة 10 بالمئة، يوم الجمعة، لتخسر أكثر من 200 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، ولتفقد حضورها في نادي الشركات التي تزيد قيمتها على تريليوني دولار، بعد أن تراجعت قيمتها السوقية إلى حوالي 1.9 تريليون دولار، لتحل في المركز الخامس بين أكبر الشركات في العالم بعد مايكروسوفت وأبل وأرامكو وألفابت.
وجاء هذا التراجع وسط موجة بيع عنيفة لأسهم التكنولوجيا الأميركية ترقبا لنتائج عمالقة القطاع المرتقب إعلانها هذا الأسبوع، الأمر الذي دفع مؤشر ناسداك المركب الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا للتراجع بأكثر من 2 بالمئة يوم الجمعة في أسوأ أداء له هذا العام.
في غضون ذلك، تراجعت أيضا أسهم شركة نتفلكس بنحو 9 بالمئة يوم الجمعة، بعد إعلان خدمة البث المباشر أنها ستتوقف عن الكشف بانتظام عن أرقام المشتركين لديها، وهو ما طغى على إعلانها أرباحا أقوى من المتوقع.
التراجعات التي شهدتها الأسهم الأميركية يوم الجمعة تأتي أيضا في ظل اتخاذ المستثمرين احتمالية قوية بأن المركزي الأميركي سيخفض الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية، أو ربما لا يخفضها على الإطلاق وينتظر للعام المقبل.
كما أدت التوترات في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل إلى زيادة قلق المستثمرين، مما أدى إلى تراجع السوق.
لكن محللين يرون أن التراجعات الأخيرة تأتي على الأغلب بسبب قيام المستثمرين بإعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية على عجل قبل موجة من أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع.