أصبحت روسيا أكبر مورد للنفط إلى الهند خلال السنة المالية 2023-2024 للعام الثاني على التوالي لتقلص الحصة السوقية للدول المنتجة في الشرق الأوسط ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى مستويات منخفضة لم يسبق لها مثيل، وفقا لبيانات تتبع السفن من مصادر في القطاع.
وتعتمد الهند على النفط الذي تبيعه روسيا بسعر مخفض بعدما أحجمت الدول الغربية عن شرائه وفرضت عقوبات على موسكو بسبب أزمة أوكرانيا، وبالتالي أصبحت روسيا الآن المورد الأول لثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتواصل الهند شراء النفط الروسي رغم المشكلات الناجمة عن مجموعة العقوبات الرامية إلى خفض عوائد موسكو من النفط التي تمول بها الحرب في أوكرانيا.
وروسيا حليفة لأوبك لكنها تأخذ من حصة كبرى الدول المنتجة في المنظمة من النفط الخام الذي تستورده الهند.
وتظهر البيانات أن النفط الروسي شكل نحو 35 بالمئة من إجمالي واردات الهند من الخام البالغة 4.7 مليون برميل يوميا في السنة المالية المنتهية في 31 مارس مقارنة بنحو 22 بالمئة قبل عام.
وكشفت البيانات أن الهند استوردت 1.64 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في السنة المالية 2023-2024 بزيادة نحو 57 بالمئة عن العام السابق.
ووفقا للبيانات، رفع ذلك حصة النفط من روسيا وكازاخستان وأذربيجان، وهي أعضاء في كومنولث الدول المستقلة، في واردات الهند إلى 39 بالمئة في 2023-2024 من 26 بالمئة قبل عام. وفي المقابل، انخفضت حصة نفط الشرق الأوسط في الواردات الهندية إلى 46 بالمئة في أدنى مستوى لها على الإطلاق من 55 بالمئة.
ولا يزال العراق ثاني أكبر مورد للهند تليه السعودية في 2023-2024.
وبحسب البيانات، استوردت الهند كميات متساوية من النفط من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك لأول مرة في 2023-2024.
وجاء انخفاض واردات النفط السعودية بعد رفع شركة أرامكو المملوكة للدولة أسعار البيع الرسمية لمعظم العام، كما تراجعت الواردات من الكويت بشكل حاد بعدما حولت البلاد خامها إلى مصفاة تكرير محلية جديدة.