سجلت أسعار النفط ارتفاعا أسبوعيا وسط توقعات بشح في المعروض، بسبب احتمال إبقاء تحالف أوبك+ على خفضه الحالي للإنتاج، وأيضا نتيجة الهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا، وتقلص عدد منصات التنقيب عن النفط الأميركية.

تحركات الأسعار

سجل خام برنت زيادة أسبوعية بنسبة 2.4 بالمئة ليصل إلى 87.48 دولارا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الأميركي زيادة أسبوعية بنسبة 3.2 بالمئة تقريبا، ليصل إلى ليسجل 83.17 دولارا للبرميل .

وحقق كلا الخامين مكاسب للشهر الثالث على التوالي، إذ ارتفع كلا الخامين بنحو 6.8 بالمئة في شهر.

وخلال الربع الأول من العام الجاري، ارتفع خام برنت بنحو 13.25 بالمئة، وصعد خام غرب تكساس بنحو 15 بالمئة.

وفي الجلسة الماضية، الخميس، تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية على غير المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.

ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزونات النفط الخام أقل من توقعات معهد البترول الأميركي، وأشار محللون إلى أن الزيادة أقل من المتوقع في هذا الوقت من العام.

وقال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي للأبحاث في مذكرة "نتوقع... أن ترتفع المخزونات الأمريكية أقل من المعتاد في انعكاس لسوق النفط العالمية التي تعاني من عجز طفيف. ومن المرجح أن يدعم هذا سعر خام برنت في المستقبل".

أخبار ذات صلة

إنتاج النفط الخام الأميركي يتراجع خلال شهر يناير الماضي
روسيا تعتزم خفض إنتاج النفط بالربع الثاني للحاق بدول أوبك+

كما تلقت الأسعار دعما من معدلات تشغيل المصافي الأميركية والتي ارتفعت 0.9 نقطة مئوية الأسبوع الماضي.

وتقلص عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر لحجم الإمدادات في المستقبل، بمقدار ثلاث منصات ليصل إلى 621 في الأسبوع المنتهي في 28 مارس، وفقا لبيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.

وقال محللو "جيه.بي مورغان" في مذكرة: "الأسواق تجتمع على أن خفض كل من الاحتياطي الفيدرالي  والبنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة سيبدأ في يونيو".

وتدعم أسعار الفائدة المنخفضة الطلب على النفط.

وسيترقب المستثمرون المؤشرات من اجتماع الأسبوع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وتسبب تزايد المخاطر الجيوسياسية في رفع توقعات حدوث اضطراب محتمل في الإمدادات، لكن من غير المرجح أن يجري تحالف أوبك+ أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى اجتماع الوزاري الكامل في يونيو.