تعتزم إسبانيا استكمال عملية الاستحواذ المخطط لها على حصة 10 بالمئة من شركة الاتصالات العملاقة تليفونيكا في أقرب وقت ممكن، لكنها ستقوم بذلك تدريجيا حتى لا تؤثر على سعر السهم، بحسب ما تصريحات للمتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليجريا.
وقررت الحكومة في ديسمبر الماضي الدخول إلى تليفونيكا لموازنة استحواذ شركة الاتصالات السعودية STC (إس.تي.سي) على حصة في الشركة. وقالت شركة سيبي القابضة الحكومية أمس الاثنين إنها اشترت حصة مبدئية تبلغ ثلاثة بالمئة.
وقالت أليجريا في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء "سيتم ذلك في أسرع وأقصر وقت ممكن بشرط ألا يؤثر ذلك على سعر سهم (تليفونيكا)".
وارتفع سهم تليفونيكا بنحو واحد بالمئة في تعاملات ما بعد الظهر عند 4.03 يورو للسهم، متفوقا على أداء السوق الأوسع في مدريد، الذي صعد 0.37 بالمئة. وقفز السهم 13 بالمئة حتى الآن هذا العام.
وأضافت أليجريا أن هذا من شأنه أن يمنح الشركة قدرا أكبر من الاستقرار للمساهمين ويحمي قدراتها الإستراتيجية، إذ تعتبر مدريد تليفونيكا مزودا لخدمات الدفاع.
وأعلنت شركة الاتصالات السعودية في سبتمبر أنها استحوذت على حصة 9.9 بالمئة في تليفونيكا بقيمة 2.1 مليار يورو (2.28 مليار دولار) في خطوة لتصبح أكبر مساهم فيها. وتتكون حصتها من 4.9 بالمئة من أسهم تليفونيكا وخمسة بالمئة من خلال أدوات مالية أخرى فيما يسمى بالتعرض الاقتصادي للشركة.
وبعد قرار الحكومة شراء حصة 10 بالمئة، قال مصدر مطلع لرويترز إن الشراء سيكون تدريجيا وبكميات صغيرة على مدى فترة تصل إلى شهرين ويجب تمويله من خلال إصدار دين عام.