يرى كبار المشرعين في الولايات المتحدة أن وكالة الطاقة الدولية "ابتعدت عن مهمتها الأساسية" المتمثلة في حماية أمن الطاقة، وبرزت باعتبارها "قائدة مشجعة" على التحول الأخضر.
وذكرت رسالة كتبها السيناتور الجمهوري جون باراسو، العضو البارز في لجنة مجلس الشيوخ الأميركي للطاقة والموارد الطبيعية، والنائبة كاثي مكموريس رودجرز، رئيسة لجنة مجلس النواب الأميركي للطاقة والتجارة: "نستطيع أن نقول إن وكالة الطاقة الدولية كانت في السنوات الأخيرة تعمل على تقويض أمن الطاقة من خلال سعيها لكبح الاستثمار الكافي في إمدادات الطاقة، وخاصة في النفط والغاز الطبيعي والفحم".
ونصت الرسالة، والتي صدرت بتاريخ 20 مارس 2024، أن توقعات وكالة الطاقة الدولية لها تأثير هائل على تشكيل رؤية العالم لاتجاهات الطاقة المستقبلية "وبالتالي، يتعين على وكالة الطاقة الدولية أن تقوم بمهمتها في مجال أمن الطاقة بطريقة موضوعية".
وقالت الرسالة الموجهة إلى المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، بحسب تقرير نشرته "سي إن بي سي": "نعتقد أن وكالة الطاقة الدولية فشلت في الوفاء بهذه المسؤوليات. بعض الأطراف المتحيزة تستغل توقعات وكالة الطاقة الدولية للدفاع عن السياسات التي تقوض أمن الطاقة".
وبحسب التقرير، اتخذت وكالة الطاقة الدولية دورا رائدا في الدعوة إلى التخلص من انبعاثات الكربون على مستوى العالم.
وفي تحليل خلال عام 2021، دعت الوكالة إلى عدم تطوير أي مشاريع جديدة للنفط أو الغاز أو الفحم، إذا كان العالم يعتزم التخلص تماما من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.
ومن بين البنود الأخرى، اتهم الموقعون على الرسالة أن تقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2021 "يحتوي على الكثير من الطموحات الكبيرة، ولكنه يفتقد للأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لصانعي السياسات: التحليل الموضوعي لتدفقات الطاقة، وأنماط التجارة، والتأثيرات الأمنية، والآثار الاقتصادية".