استقرت أسعار النفط على مدار الأسبوع الماضي، على الرغم من ترجعها بآخر جلسات الأسبوع، الجمعة، إذ أدى احتمال وقف إطلاق النار في غزة إلى إضعاف مؤشرات الخام بينما خففت الحرب في أوروبا وتقلص عدد منصات الحفر الأميركية من حدة الانخفاض.
تحركات الأسعار
خلال الأسبوع الماضي، سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسلم مايو ارتفاعا طفيفة بنسبة 0.11 بالمئة، ليصل إلى مستوى 85.43 دولارا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 0.06 بالمئة خلال الأسبوع لتصل إلى مستوى 80.63 دولارا للبرميل.
وسجل كلا الخامين تراجعا خلال تداولات الجمعة.
وقال جون كيلدوف الشريك في شركة "أجين كابيتال" إن "الجميع يترقبون ما ستحمله عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لغزة"، مضيفا أن محادثات السلام الناجحة ستدفع المسلحين الحوثيين في اليمن إلى السماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إنه يعتقد أن المحادثات في قطر يمكن أن تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.
والتقى بلينكن بوزراء خارجية عرب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، فيما ركز المفاوضون في قطر على هدنة مدتها نحو ستة أسابيع.
في الوقت نفسه، يتجه الدولار لتحقيق مكاسب واسعة النطاق للأسبوع الثاني بعد أن أدى التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري أمس الخميس إلى تعزيز روح المخاطرة عالميا.
ويزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى مما يضعف الطلب.
وفي حين أن وقف إطلاق النار المحتمل يعني أن الخام قد يتحرك بحرية أكبر على مستوى العالم، فإن انخفاض عدد منصات النفط الأميركية وإمكانية خفض أسعار الفائدة الأميركية ساعدا في دعم الأسعار.