أظهر مسح الجمعة تحسن ثقة الشركات الألمانية في مارس بما يفوق التوقعات، غير أن ذلك ربما لا يكون كافيا للحيلولة دون انزلاق أكبر اقتصاد في أوروبا إلى ركود آخر.
فقد أفاد معهد إيفو بأن مؤشره لبيئة الأعمال سجل 87.8 مقارنة مع قراءة عند 86 توقعها محللون في استطلاع رأي أجرته رويترز.
وقال كليمنس فوست رئيس المعهد "الاقتصاد الألماني يلمح ضوءا في الأفق".
وأظهر المسح أن توقعات الشركات أصبحت أقل تشاؤما في مارس، كما تحسنت التقييمات لوضع الأعمال الراهن.
من المتوقع إلى حد كبير أن تسجل ألمانيا ركودا فنيا آخر في الربع الأول من العام الجاري، وذلك بعد انكماش اقتصادها 0.3 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي.
تأتي نتائج الاستطلاع بعد خفض حاد لتوقعات الحكومة للنمو هذا العام، إلى 0.2 بالمئة فقط من 1.3 بالمئة في التوقع السابق.
وانكمش الاقتصاد الألماني 0.3 بالمئة في 2023.
تواجه ألمانيا مجموعة متنوعة من التحديات المؤقتة وعلى المدى الطويل. فقد شهدت انفجارا للتضخم بعد أن قطعت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي بسبب الحرب في أوكرانيا، ما أثر على القوة الشرائية للمستهلك. وبالرغم من تراجع معدل التضخم فقد أثر تباطؤ التجارة العالمية على الاقتصاد المعتمد بشدة على الصادرات بشكل سلبي. كما قيد رفع معدلات الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي- بهدف السيطرة على التضخم- العديد من الأعمال الحساسة للائتمان في مجالات مثل العقارات والاسكان.