تعتزم مجموعة الشايع، عملاقة البيع بالتجزئة في منطقة الخليج، وصاحبة امتياز مقهى "ستاربكس" في الشرق الأوسط، تسريح أكثر من ألفين من العاملين بها بسبب التضرر من مقاطعة المستهلكين المرتبطة بحرب غزة.
وبحسب مصادر لرويترز، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن الأمر لا يزال سريا، فإن عملية شطب الوظائف التي بدأت يوم الأحد تستهدف تسريح نحو أربعة بالمئة من إجمالي القوى العاملة في الشايع.
ويبلغ إجمالي الموظفين لدى الشركة نحو 50 ألف شخص، وتتركز في الغالب في فروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال أحد المصادر إن حملات المقاطعة أدت إلى صعوبات في ظروف عمل الشركة.
تأثرت عديد من العلامات التجارية العالمية الكبرى مثل "ماكدونالدز وستاربكس" بحملات المقاطعة الشعبية، في كثير من دول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023.
ومنذ بدء التصعيد في غزة، شارك نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قوائم تشمل أسماء منتجات تابعة للشركات التي تدعم الحرب، مع دعوات بمقاطعتها وشراء منتجات محلية بديلة.
وكشفت نتائج أعمال بعض تلك الشركات عن جانب من التأثر بشكل مباشر، وذلك رغم نفي بعضها دعمها لإسرائيل في الحرب على غزة.
كما نالت حملات المقاطعة في الوقت نفسه من شركات محلية.
وأوضح محللون، في تصريحات متفرقة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن المقاطعة تعبير شعبي ناتج عن عواطف إنسانية، يُمكن أن يكون لها تأثيرات واسعة على الشركات.