قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في بيان الجمعة، إن العراق أعاد فتح مصفاة الشمال في بيجي بعد إغلاقها لأكثر من 10 سنوات.

وأغلقت المصفاة في عام 2014 عندما استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن سيطروا على مساحات واسعة من البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وتبلغ طاقة المصفاة 150 ألف برميل يوميا بعد إعادة تأهيلها وتشغيلها، في خطوة تسعى عبرها الحكومة إلى تقليل اعتمادها على استيراد المشتقات النفطية.

أخبار ذات صلة

أنهار العراق مهددة بتلوث كارثي ينعكس على 43 مليون مواطن
العراق يؤكد التزامه بتعويض الزيادة في إنتاج النفط في يناير

ورحب رئيس الوزراء العراقي في كلمة بهذا "المنجز المهم"، معتبراً أن تحقيقه عبارة عن "خطوة مهمة ومتقدمة بطريق إعلان العراق... بعد إكمال باقي المشاريع في موعد أقصاه منتصف 2025...الانتهاء من استيراد المشتقات النفطية".

وأضاف السوداني في كلمته التي بثّت عبر القناة العراقية الرسمية خلال حفل افتتاح المصفاة "تعلمون للأسف العراق هذا البلد المعروف بثروته النفطية ينتج 4 ملايين برميل يوميا، يستورد المشتقات النفطية".

ويعتبر العراق بلداً غنياً بالنفط الذي يمثّل تسعين بالمئة من عائداته. كما أنه ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وأعلن العراق هذا الشهر التزامه بعدم إنتاج أكثر من 4 ملايين برميل يوميا التزاما بالتخفيضات الطوعية بالتنسيق مع تحالف "أوبك+".  وتتراوح صادرات العراق حاليا ما بين 3.35 إلى 3.4 مليون برميل يوميا، بحسب تصريحات سابقة لوزير النفط العراقي حيان عبدالغني.

وقال السوداني فيكلمته اليوم إن المصفاة بدأت بالعمل منذ ديسمبر، لكن أرجئ الافتتاح الرسمي في انتظار أن تعمل المصفاة "بشكل كامل ومستقر".

وشكّلت بيجي ومنطقتها التي تبعد 200 كلم من بغداد، مركزاً للصناعة في العراق، مع اشتمالها على العديد من محطات التكرير والمحطات الحرارية وسكك حديد وخطوط أنابيب نفط. لكن المدينة تعرضت للنهب ولدمار كبير وأعلنها البرلمان العراقي مدينة منكوبة في العام 2016.

وأنشئت مصفاة بيجي في العام 1975 من قبل شركات أجنبية، وكانت الأكبر في البلاد بمعدلات إنتاج تصل لأكثر من 250 ألفا إلى 300 ألف برميل يوميا.