مع انتهاء الجانب التجاري المزدحم من أول معرض للطيران في سنغافورة يقام بكامل طاقته بعد جائحة كوفيد-19، الجمعة، قال العارضون وأعضاء الوفود إنهم متفائلون بخصوص قطاع الطيران على الرغم من معاناة الموردين للحفاظ على تعافي الطلب على السفر.
وقبل المعرض توقع المنظمون حضور نحو 50 ألفا على مدى أيامه الأربعة، أي ما يقرب من أربعة أمثال عدد الحضور في 2022 عندما كان يتعين على الزوار الأجانب الخضوع يوميا لفحوصات سريعة تثبت خلوهم من مرض كوفيد-19، ويقترب من عدد الزوار في 2018 الذي بلغ 54 ألفا. واتسم معرض 2020 بإلغاء الحضور في آخر لحظة مع انتشار الفيروس في أنحاء العالم.
وفي ساحة العرض المكيفة، عرضت الشركات طائرات ومسيرات وتكنولوجيا مراقبة وخدمات ومعدات. وجذبت المعروضات المشترين وفضول البعض بعدما خصص الجناح الخاص بشركة كوريا لصناعات الطيران والفضاء مكانا للحاضرين للحصول على توقيع الطيارين أو التقاط صور ذاتية.
وقال المنظمون إن أكثر من ألف شركة من 50 دولة تشارك في معرض العام الحالي في القسمين التجاري والدفاعي.
ولم تشارك الشركات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا لكن شركتي صناعات الفضاء الإسرائيلية وأنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة حضرتا المعرض برغم تخلفهما عن حضور معرض دبي للطيران في نوفمبر بسبب الحرب في قطاع غزة.
وكانت الاستدامة محور اهتمام المعرض حيث أعلنت حكومة سنغافورة عن تمويل وقود الطائرات الصديق للبيئة من خلال فرض ضريبة على المسافرين وشدد منظمو المعرض الجوي على أهمية حماية البيئة، لكن ظهرت انقسامات في القطاع حول كيفية تحقيق الهدف المتمثل في "صفر انبعاثات" كربونية بحلول عام 2050.
وألقت مشكلات سلاسل الإمداد بظلالها على بعض التفاؤل في المعرض إذ أشار العارضون إلى فترات انتظار طويلة وارتفاع التكاليف، الأمر الذي أعاق القطاع منذ جائحة كوفيد-19 وتفاقم بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وكانت المشاكل حادة بشكل خاص بالنسبة للمواد الخام مثل المعادن المستخدمة في مجال الطيران والفضاء.