يعتمد الاقتصاد العالمي بشكل غير عادي على الوقود الأحفوري، وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الوقود الأحفوري، فمن المرجح أن يكون هناك صراع على ما هو متاح. ومن المرجح أن تحصل بعض البلدان على أكثر من حصتها العادلة، في حين لن يحصل بقية سكان العالم إلا على قدر ضئيل للغاية من الوقود الأحفوري أو لا يحصلون عليه على الإطلاق.

إذا كان فقدان الوقود الأحفوري بشكل كامل، أو شبه كامل، يشكل خطراً على بعض سكان العالم، فقد يكون من المفيد التفكير في بعض الأمور التي يمكن تسوء في هذا السياق.

تقرير موسع للمتخصصة قضايا الطاقة، غيل تفيربيرج، نشرته منصة "oil price"، استعرض بعض الأفكار حول الأشياء التي تتغير، في الأغلب إلى الأسوأ، في ظل اقتصاد محروم من الوقود الأحفوري.

أولاً- من المرجح أن تفشل البنوك!

قالت الكاتبة في هذا السياق: "قبل أن تفشل البنوك في المناطق التي لا يوجد بها أي وقود أحفوري تقريباً، أعتقد بأننا سوف نشهد عموماً تضخماً مفرطاً".

ستقوم الحكومات بزيادة المعروض النقدي بشكل كبير في محاولة يائسة لجعل الناس يعتقدون بأنه يتم إنتاج المزيد من السلع والخدمات. وسيتم استخدام هذا النهج؛ لأن الناس يقيسون امتلاك المزيد من المال مع القدرة على شراء المزيد من السلع والخدمات. ولسوء الحظ، بدون الوقود الأحفوري سيكون من الصعب للغاية إنتاج الكثير من السلع .

فالمزيد من الأموال سيؤدي ببساطة إلى زيادة التضخم، لأن الأمر يتطلب موارد مادية، بما في ذلك الأنواع المناسبة من الطاقة، لتشغيل الآلات بجميع أنواعها لصنع السلع.

  • يتطلب إنشاء الخدمات أيضًا طاقة الوقود الأحفوري، ولكن بشكل عام بدرجة أقل من إنشاء السلع.
  • وسوف تفشل البنوك لأن حصة كبيرة للغاية من الديون لا يمكن سدادها مع الفوائد.
  • وسوف يتلخص جزء من المشكلة في أنه في حين ترتفع الأجور، فإن أسعار السلع والخدمات سوف ترتفع بسرعة أكبر، الأمر الذي يجعل من الصعب تحمل تكاليف السلع.
  • يتمثل جزء آخر من المشكلة في أن اقتصادات الخدمات، مثل اقتصادات الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، سوف تتأثر بشكل غير متناسب بالاقتصاد المتدهور.

ثانياً- فشل الحكومات

مع فشل البنوك فإن حكومات اليوم سوف تفشل أيضاً. وسوف تفشل جزئياً بسبب محاولات إنقاذ البنوك. وهناك مشكلة أخرى تتمثل في انخفاض عائدات الضرائب بسبب إنتاج عدد أقل من السلع والخدمات. وسوف تصبح برامج التقاعد أكثر صعوبة في التمويل.

أخبار ذات صلة

في حالة عودة ترامب.. كيف تتأثر سياسات الطاقة بأميركا؟
محطات نووية صغيرة.. هل تحل أزمة الكهرباء في جنوب إفريقيا؟
  • كل هذه القضايا ستؤدي إلى سياسات مثيرة للانقسام على نحو متزايد.
  • في بعض الحالات، قد يتم حل الحكومات المركزية، مما يترك الولايات والوحدات الأصغر الأخرى، مثل المقاطعات الحالية، قادرة على الاستمرار بمفردها.
  • سوف تجد المنظمات الحكومية الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي، أن أصواتها أصبحت أقل اهتماماً قبل أن تفشل.
  • سوف يصبح الحصول على التمويل الكافي من الدول الأعضاء مشكلة متزايدة.

ثالثاً- فشل جميع الأعمال التجارية تقريباً

  • يعد الوقود الأحفوري ضروريًا لجميع أنواع الأعمال.
  • يتم استخدامه في استخراج المواد الخام وفي نقل البضائع.
  • نحن نستخدم الوقود الأحفوري لتمهيد الطرق وبناء جميع المباني الحالية تقريبًا.
  • بدون الوقود الأحفوري، فإن حتى الإصلاحات البسيطة للبنية التحتية القائمة تصبح مستحيلة.
  • بدون الوقود الأحفوري الكافي، فإن الشركات الدولية معرضة بشكل خاص لخطر الانقسام إلى وحدات أصغر.
  • وسوف يجدون أنه من المستحيل العمل في أجزاء من العالم لا يوجد بها أي إمدادات من الوقود الأحفوري تقريبًا.

يستخدم الوقود الأحفوري أيضًا في صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وقطع غيار السيارات الكهربائية.

إن الحديث عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح باعتبارها "مصادر متجددة" أمر مضلل إلى حد كبير. وفي أحسن الأحوال، يمكن وصفها بأنها "موسعات" للوقود الأحفوري.

وقد تساعد هذه الحلول في حل مشكلة الانخفاض الطفيف في إمدادات الوقود الأحفوري، لكنها بعيدة عن أن تكون بدائل كافية.

رابعاً- اختفاء شبكة الكهرباء والإنترنت!

الوقود الأحفوري مهم للحفاظ على نظام النقل الكهربائي. على سبيل المثال، تتطلب استعادة خطوط الكهرباء المعطلة بعد العواصف استخدام الوقود الأحفوري. يتطلب توصيل الألواح الشمسية أو توربينات الرياح بالشبكة الكهربائية استخدام الوقود الأحفوري.

قد تعمل أنظمة الألواح الشمسية المنزلية حتى تتعطل محولاتها. بمجرد فشل محولاتها، سوف تتدهور فائدتها إلى حد كبير، هناك حاجة إلى الوقود الأحفوري لتصنيع محولات جديدة.

أخبار ذات صلة

تساهم في توازن أسواق النفط.. الفيدرالي يشيد بقرارات "أوبك"
كيف أثرت "تظاهرات المزارعين" على "الصفقة الخضراء" في أوروبا؟

يعد الوقود الأحفوري مهمًا أيضًا للحفاظ على كل جزء من نظام الإنترنت. علاوة على ذلك، بدون شبكة الكهرباء، يصبح من المستحيل استخدام أجهزة الكمبيوتر للاتصال بالإنترنت.

خامساً- تقليص التجارة الدولية بشكل كبير

بدون الوقود الأحفوري، لن يكون لدى بعض أجزاء العالم سوى القليل لتقدمه في مقابل السلع المصنوعة من الوقود الأحفوري. ستدرك البلدان التي تستخدم الوقود الأحفوري بسرعة أن الديون الحكومية المستحقة على البلدان التي لا تستخدم الوقود الأحفوري لا تعني الكثير عندما يتعلق الأمر بدفع ثمن السلع والخدمات. ونتيجة لذلك، سيتم تقليص التجارة لتتناسب مع الصادرات المتاحة.

ومن المرجح أن تكون صادرات السلع محدودة للغاية بالنسبة لأجزاء من العالم تعمل بدون الوقود الأحفوري.

سادساً: زراعة أقل كفاءة بكثير

لقد أصبحت الزراعة اليوم فعالة إلى حد لا يصدق باستخدام معدات ميكانيكية ضخمة، تعمل عموماً بالديزل، جنباً إلى جنب مع عدد هائل من المواد الكيميائية، بما في ذلك مبيدات الأعشاب، والمبيدات الحشرية، والأسمدة.

بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الأسوار والشباك المصنوعة من الوقود الأحفوري لمنع دخول الآفات الحيوانية غير المرغوب فيها. في بعض الحالات، يتم استخدام الدفيئات الزراعية لتوفير مناخ متحكم فيه للنباتات.

وباستخدام الوقود الأحفوري، يتم تطوير بذور هجينة متخصصة تؤكد على الخصائص التي يعتبرها المزارعون مرغوبة. كل هذه "المساعدات" سوف تميل إلى الاختفاء.. بدون هذه المساعدات، ستصبح الزراعة أقل كفاءة بكثير.

سابعاً- احتياجات العمالة المستقبلية "غير متناسبة"

الناس بحاجة لتناول الطعام. وحتى لو كان الاقتصاد يعمل بطريقة غير فعالة للغاية، فإن الناس سيحتاجون إلى الغذاء. ومن المتوقع أن ترتفع حصة السكان في الزراعة (بما في ذلك الصيد وجمع الثمار) بشكل كبير.

ويأمل بعض الناس أن يؤدي التحول إلى استخدام الزراعة المستدامة إلى حل مشكلة اعتماد الزراعة على الوقود الأحفوري.

وترى كاتبة التقرير أن الزراعة المستدامة في الأغلب تعمل على توسيع نطاق استخدام الوقود الأحفوري، وليست حلاً للعيش بدون الوقود الأحفوري، لأنها تفترض استخدام العديد من الأجهزة القائمة على الوقود الأحفوري، مثل الأسوار الحديثة وأدوات اليوم. وأيضًا، في أحسن الأحوال، لا تحل الزراعة المستدامة مشكلة عدم الكفاءة إلا جزئيًا لأنها تتطلب قدرًا كبيرًا من العمل العملي.

واليوم، هناك فجوة واسعة بين حصة العمالة في الزراعة في الولايات المتحدة وفي نفس الإحصائية لمجموعة الأمم المتحدة لأقل البلدان نمواً . وتقع معظم هذه البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. يستخدمون القليل جدًا من الوقود الأحفوري.

أخبار ذات صلة

بنك باركليز يعتزم فرض قيود جديدة على تمويل قطاع النفط والغاز
تجربة اندماج نووي غير مسبوقة.. بوقود أقل من "ملعقة شاي"

ثامناً التدفئة المنزلية فقط للأثرياء!

بدون الوقود الأحفوري، سيرتفع الطلب على الخشب بسبب قيمته الحرارية. ستكون هناك حاجة إلى الخشب لطهي الطعام؛ ومن الصعب جدًا الاعتماد على نظام غذائي يتكون من جميع الأطعمة النيئة .

  • سيكون الخشب أيضًا مطلوبًا لصنع الفحم، والذي بدوره يمكن استخدامه لصهر بعض المعادن. ومع هذه الطلب على الأخشاب، من المرجح أن تصبح إزالة الغابات مشكلة كبيرة في أجزاء كثيرة من العالم. س
  • يكون الخشب بشكل عام مكلفًا للغاية، نظرًا للتكلفة الكبيرة لحصاده ونقله لمسافات طويلة دون الاستفادة من الوقود الأحفوري.
  • قد يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق حرجية ذات كثافة سكانية منخفضة من جمع الأخشاب الخاصة بهم لتدفئة المنزل.
  • بالنسبة لأشخاص آخرين، من المرجح أن تصبح التدفئة المنزلية ترفًا، لا يستطيع تحملها سوى الأغنياء.

تاسعاً- العيش بمفردك سيصبح شيئًا من الماضي

  • وبدون حرارة كافية، ومع وجود ما يكفي من الخشب بالكاد للطهي، سيتعين على الناس (وحيواناتهم) أن يتجمعوا معًا أكثر. قد تصبح المنازل التي تأوي أجيالًا متعددة، والتي تم بناؤها فوق مكان لتربية حيوانات المزرعة، شائعة مرة أخرى.
  • سيكون الطهي لمجموعات كبيرة أكثر كفاءة من طهي شخص واحد في المرة الواحدة. سوف يتجمع الناس في المناطق الباردة مع بعضهم البعض في الأسرة للتدفئة. أو سيجتمعون مع كلابهم، كما في المثل، ليلة ثلاثة كلاب ، أي ليلة باردة بدرجة كافية لتحتاج إلى ثلاثة كلاب لتدفئة الشخص.
  • وحتى في الأجزاء الدافئة من العالم، سيعيش الناس معًا في مجموعات، وذلك ببساطة لأن الحفاظ على منزل لشخص واحد سوف يصبح مكلفًا بشكل مستحيل.
  • وسيستهلك الغذاء والوقود اللازم للطهي حصة كبيرة من دخل الأسرة. لن يتبقى سوى القليل للنفقات الأخرى.

عاشراً- تقلص أهمية الحكومات وقوانينها

لقد بذلت الحكومات العشرات من الوعود، ولكن في غياب إمدادات متزايدة من الوقود الأحفوري (أو بديل مناسب)، فلن تتمكن من الوفاء بها. سوف تختفي المعاشات التقاعدية. ومن المرجح أن تختفي قدرة الحكومات على إنفاذ قوانين الملكية. وفي غياب أي بديل جيد للوقود الأحفوري، فإن الفوضى الجماعية تصبح نتيجة محتملة.

الناس يتوقون إلى النظام. بدون النظام، من المستحيل القيام بالأعمال التجارية. ونحن نعلم من التجارب الأخيرة أن "مجموعات الاستدامة"، التي يشكلها أشخاص لديهم مصلحة مشتركة في الاستدامة، لا تميل إلى العمل بالقدر الكافي لتوفير النظام. إنهم يميلون إلى الانهيار بمجرد ظهور العقبات.

أخبار ذات صلة

إدارة بايدن تعلّق بناء منشآت جديدة لتصدير الغاز الطبيعي
الاتحاد الأوروبي يستهدف القضاء على انبعاثات الصناعة في 2050

الوقود الأحفوري

وفي السياق، يرى بعض المحللين، أن غياب الوقود الأحفوري سيقلب موازين القوى ومقاييس الاقتصاد في العالم.. كيف ذلك؟

كبير مستشاري الطاقة بالصندوق العالمي للتنمية المتحدة بالأمم المتحدة، الدكتور محمد كفافي، يقول في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الولايات المتحدة الأميركية هي المتحكمة في الاقتصادي العالمي، وإذا اختفى الوقود الأحفوري سوف ينهار قيمة الدولار، لأن الدولار مربوط بالبترول.

ويضيف: يمكن للعالم هندسيًا وعلميًا الحصول على وقود بديل، وهذا الأمر ممكن في الفترات المقبلة، خاصة بعد تحقيق الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تكلفة أقل من إنتاجها في الوقود الأحفوري، حيث لا يوجد تلوث أو أي آثار بيئية.

ويتابع: هناك مقومات سياسية واقتصادية مرتبطة بهذا الأمر ليس أكثر، موضحًا أن الانصراف عن الوقود الأحفوري يجعل الدول النفطية ضعيفة، إضافة إلى ضعف قيمة الدولار .
لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن:

  • تكنولوجيا إنتاج الطاقة بالطرق المتجددة مثل الشمس والرياح، خاصة في دول مستوى الشمس لديها عال، أرخص من إنتاج الكهرباء من الطاقة الأحفورية.
  • الهيدروجين الأخضر هو بديل للوقود الأحفوري، وهو قادم خلال الـخمس سنوات المقبلة، خاصة أن تكلفة إنتاجه أعلى من تكلفة إنتاج النقط، وسيختفي تمامًا النفط من العالم مثلما حدث في "الفحم".

واستطرد: الاستغناء عن الوقود الأحفوري سيقلب موازين القوى ومقاييس الاقتصاد، ويجعل الدول النامية دول عظمى والنفطية ضعيفة. لافتًا إلى أن مصر وليبيا والجزائر والسعودية مصنفة من بين الدول الصاعدة لأن لديها مخزون طاقة أضعاف الدول الأخرى.

شيطنة الوقود الأحفوري!

وإلى ذلك، يشير خبير اقتصاديات النفط والطاقة، الدكتور نهاد إسماعيل، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إلى أن العالم مُطالب بضرورة التوقف عن شيطنة الطاقة الأحفورية التي أسهمت في الانتقال إلى العصر الصناعي والتكنولوجي، حيث لعب النفط والغاز دورًا حاسمًا في بناء الاقتصادات العالمية، ولا شك أن هناك سلبيات وأبرزها هي التلوث البيئي.

ويؤكد أن النفط والغاز سيظلا المصادر الرئيسة للطاقة لعشرات السنين؛ لأن التخلص من الوقود الأحفوري كليًا كما يطالب حماة المناخ ولوبيات حماية البيئة "أمر غير واقعي"؛ على أساس أن اقتصادات الدول الناشئة ستحتاج إلى الطاقة الأحفورية ربما حتى نهاية القرن.

ويضيف أن عديداً من الدول المنتجة للغاز والنفط تعتمد على الإيرادات من الطاقة الأحفورية بنسبة 70 إلى 80 بالمئة من دخلها القومي، كما أن تنويع الاقتصادات والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة تحتاج الى مليارات من الدولارات وسنوات طويلة لتحقق الأهداف.

ويلفت إلى أن وكالة الطاقة الدولية تقول إن "الإنفاق الاستثماري على الطاقة النظيفة بلغ 1.7 تريليون دولار 2022-2023"، بينما يعتقد رئيس شركة النفط الأميركية هيس بتروليوم "أن الانتقال للطاقة النظيفة سيحتاج الى استثمار 4 تريليونات دولار سنويا".

وتساءل إسماعيل: هل العالم قادر على هذا الانفاق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها العالم الآن؟

  • النفط والغاز هي المصادر الموثوقة والآمنة لتشغيل حركة الاقتصاد العالمي والتمكين من الانتقال إلى الطاقة المستدامة في العقود المقبلة، أي بعبارة اخرى التمويل سيأتي من أرباح ومداخيل الطاقة الأحفورية.
  • التحدي الذي يواجه الطاقة الأحفورية هو: عدم الاستثمار الكافي في قطاع الوقود الأحفوري الأمر الذي سيخلق تشدد في الإمدادات وأزمة طاقة كما شهدت أوروبا في عامي 2022 و 2023.
  • الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى 110 ملايين برميل يومياً بحلول 2045 حسب الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص.
  • أكدت أكبر شركات النفط الأميركية إكسون-موبيل "أنه رغم نمو استخدام الطاقة البديلة المستدامة إلا أن النفط سيبقى المصدر الرئيس للطاقة عام 2050 حيث سيرتفع الطلب بمقدار 15 مليون برميل يوميا بين 2023 و 2050." ومعظم الطلب سيأتي من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
  • أما الطلب على الغاز الطبيعي المسال LNG سيأتي من الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وفيتنام حسب تقديرات توتال اينيرجيز الفرنسية.
  • الجدل حول مستقبل الطاقة الأحفورية واستبدالها بالطاقة النظيفة المستدامة سيستمر.
  • باشرت دول نفطية عديدة لأخذ خطوات لتقليل المبعوثات الكربونية بالاجواء والاستثمار في مشاريع طاقة مستدامة، وتم التشديد على هذا الموضوع في مؤتمر كوب 28 للمناخ الذي عقد قبل عدة شهور في دبي.

ويضيف: تراهن الولايات المتحدة بشكل كبير على احتجاز الكربون وتخزينه وفرض قيود على تسرّب غاز الميثان للحدّ من الأضرار المناخية الناجمة عن عمليات النفط والغاز.

الحاجة للوقود الأحفوري

وإلى ذلك، تقول خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لوري هايتايان، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن مبني على حاجته للوقود الأحفوري، مؤكدة أن معظم الدراسات والإحصاءات التي تقوم بها عدة جهات، تؤكد الطلب العالمي على الوقود الأحفوري، وحتى النفطي يصل إلى 105 مليون برميل في النهار.

وتضيف في إشارات على أن التحول الطاقي لا يمكن أن يتم في يوم وليلة، إلى أنه:

  • في قطاع الكهرباء كان يتم الاعتماد على الفحم، واليوم يتعمد على النفط، ويسعى العالم إلى الانتقال الكامل نحو الطاقة النظيفة لتشغيل الكهرباء.
  • على جانب آخر، يتم استخدام الوقود الأحفوري عبر السيارات والشاحنات وخدمات البواخر في البحار، إضافة حتى الطيران الذي يعتمد بنسبة كبيرة عليه.
  • الصناعات الثقيلة تعتمد على الوقود الأحفوري، بينما تسعى الدول عبر مكافحة التغير المناخي الذي يضر بالإنسان ويضر بالمناخ ، إلى أن يجدوا بدائل مستدامة عن الوقود الأحفوري.
  • هناك أهداف لعام 2030 إلى 2050 لوجود صفر انبعاثات، للحد من هذه الانبعاثات، لأقل استخدام للوقود الأحفوري والاعتماد على مواد أقل انبعاثاً؛ لنتمكن من الحفاظ على هذا الكوكب الذي نعيش فيه، خاصة أن التغير المناخي يؤثر سلبًا على الدول، وهو ما يجعلنا نؤكد أن الحفاظ على البشرية اليوم من التغيرات المناخي الذي يتسبب في كثير من الكوارث.
  • هناك الكثير من الصناعات التحويلية تعتمد على الأحفوري بشكل يومي.