شهدت أسعار النفط جلسات دراماتيكية خلال الأسبوع الماضي، بين ارتفاع وانخفاض لكن في النهاية طغت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على توقعات وكالة الطاقة الدولية التي حذرت من تباطؤ الطلب.

كما ساهمت عدة عوامل في هذا التذبذب، بما في ذلك:

  • القفزة في مخزونات الخام بواقع 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بأن ترتفع فقط بواقع 2.6 مليون برميل.
  • ارتفاع قيمة الدولار الأميركي بعد بيانات التضخم: أدى ارتفاع قيمة الدولار إلى جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط.

تسوية العقود

تم تسوية عقود جلسة الجمعة على ارتفاع، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا أو 0.74 بالمئة إلى 83.47 دولار للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمييكي 1.16دولار بما يعادل 1.49 بالمئة إلى 79.19 دولار للبرميل.

أخبار ذات صلة

النفط يتراجع بعد توقعات بضعف الطلب من "الطاقة الدولية"
العراق يؤكد التزامه بتعويض الزيادة في إنتاج النفط في يناير

مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي

ارتفع برنت بنحو 1.6 بالمئة بنهاية الأسبوع الماضي، ومنذ بداية العام الحالي حقق الخام مكاسب بنحو 8.5 بالمئة.

بينما صعد الخام الأميركي زهاء ثلاثة بالمئة، وسجل مكاسب منذ بداية 2024 بأكثر من 10 بالمئة.

التواترات الجيوسياسية

تلقت الأسعار دعما جراء تزايد خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

وقالت جماعة حزب الله في لبنان أمس الخميس إنها أطلقت عشرات الصواريخ على بلدة بشمال إسرائيل في "رد أولي" على مقتل عشرة مدنيين في جنوب لبنان، وهو أكبر عدد من المدنيين يسقط في يوم واحد خلال أربعة أشهر من الأعمال القتالية عبر الحدود.

وقال مسؤولون إن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة وقع تحت الحصار الإسرائيلي خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس، فيما قصفت طائرات حربية مدينة رفح الملجأ الأخير للفلسطينيين في القطاع.

واستمرت التهديدات في البحر الأحمر بعد أن أصاب صاروخ أُطلق من اليمن ناقلة نفط متجهة إلى الهند.

وارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير، ما قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف من ارتفاع التضخم مرة أخرى.

وقالت وكالة الطاقة الدولية الخميس إن نمو الطلب العالمي على النفط يتباطأ، وقلصت توقعاتها للنمو في 2024.