قال وزير المالية التركي، محمد شيمشك، الجمعة، إن صافي تدفقات المحافظ الاستثمارية إلى تركيا زاد في النصف الثاني من العام الماضي، وإنه يعتقد أن هذه التدفقات ستتسارع بعد الانتخابات المحلية في نهاية مارس.
وأضاف أن توقعات السوق للتضخم التركي قريبة من توقعات الحكومة.
وفي كلمة خلال منتدى تركي سعودي للاستثمار والأعمال في إسطنبول قال شيمشك إن تركيا مستعدة للعمل مع السعودية في مجالات السياحة والبناء والدفاع، مضيفا أن بإمكانهما التعاون في مشروعات في أفريقيا.
وأضاف أن تركيا يمكن أن تساهم بمساعدة المملكة العربية السعودية على تحقيق أهدافها السياحية الطموح.
وأفاد الوزير: "يمكن لتركيا المساهمة ببناء وتشغيل المرافق، وأيضا المساهمة بنقل السياح عبر منظمي الرحلات السياحية بتركيا، ولهذا من مصلحتنا ومصلحتهم أن تتعاون السعودية وتركيا في هذه المجالات".
وفي إشارة إلى أن السعودية لديها أهداف سياحية طموح للغاية، قال شيمشك: "يمكن لتركيا أن تساعد في تحقيق هذه الأهداف، لأن المواسم لدينا لا تتداخل، فموسمهم السياحي هو الشتاء، وموسمنا هو بشكل عام الصيف والخريف".
وأوضح أن تركيا تتمتع بخبرة هائلة في قطاع البناء، مبينا أنه "يمكن المساهمة في بناء وتشغيل المرافق والمساهمة في نقل السياح، ويمكن لمنظمي الرحلات السياحية لدينا كسب المال واصطحاب السياح إلى هناك، تماما كما يجلبون السياح إلى هنا في الصيف".
وأردف: "نحن الآن من بين الخمسة الأوائل في العالم بمجال السياحة وفي العام 2022 احتلينا المرتبة الرابعة في عدد السياح، أرقامنا لعام 2023 واضحة وعندما تُعرف الأرقام العالمية فمن المحتمل أن نكون في المركز الثالث أو الرابع مرة أخرى، ولذا فإن تركيا تتمتع بخبرة كبيرة للغاية بهذا الصدد".
وصرح الوزير بأن الهدف هو تنمية صادرات الخدمات، حيث وصلت إلى أكثر من 100 مليار دولار، مؤكدا أن "الوزارة نقدم دعما قويا للغاية لصادرات الخدمات وقدمنا تخفيضًا أساسيًا بنسبة 80 بالمئة".
وختم بالقول: "لذلك إذا قمت بتصدير خدمات معينة من تركيا إلى أي بلد فإن الضريبة في الواقع ستكون منخفضة جدا جدا، هناك خصم أساسي بنسبة 80 بالمئة وهذا مهم جدا".