سجلت شركة إيرباص العملاقة للطيران انخفاضا بنسبة 11 بالمئة في صافي أرباحها لتصل إلى 3.8 مليار يورو (4.1 مليار دولار) في عام 2023، وذلك بسبب التهم المرتبطة بأعمالها الفضائية في الماضي.

على الرغم من مشاكل سلسلة التوريد، نجحت المجموعة في تسليم 735 طائرة العام الماضي، وتخطط لتسليم حوالي 800 طائرة في عام 2024، وهو نفس الرقم الذي حققته في عام 2018 قبل جائحة كورونا، بحسب ما أعلنت إيرباص في بيانها.

على الرغم من المشاكل المرتبطة بالفضاء، فإن أرقام الأرباح تعتبر ثالث أكبر رقم أعلنت عنه إيرباص بعد تحقيقها ربحاً كبيراً بلغ 4.2 مليار يورو في عام 2022.

من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لإيرباص، غيوم فوري، قائلاً: "في عام 2023، حققنا طلبات قوية عبر جميع أعمالنا ووفينا بالتزاماتنا. وكان هذا إنجازًا مهمًا بالنظر إلى تعقيد بيئة التشغيل".

وقالت المجموعة إنها تلقت طلبيات لشراء 2094 طائرة في عام 2023، متجاوزة الرقم التاريخي السابق الذي يعود إلى عام 2013.

قاد طائرات A320 وA350 بعيدة المدى قائمة الطلبات، مما يعكس الطلب القوي على السفر.

زادت إيرادات المجموعة بنسبة 11 بالمئة لتصل إلى 65.4 مليار يورو، مدفوعة بزيادة إيرادات الطائرات التجارية بنسبة 15 بالمئة.

يأتي هذا الأداء القوي في الوقت الذي أشارت فيه شركة بوينغ المنافسة إلى أنها تتوقع ربعًا أوليًا صعبًا حيث تعمل على إبطاء العمليات وسط تدقيق تنظيمي متزايد وتعويض شركات الطيران عن إيقاف تشغيل طائرات 737 ماكس مؤخرًا.

عانت شركة بوينغ من خسارة قدرها 2.2 مليار دولار العام الماضي، وتلقت المزيد من الأخبار السيئة مع حادثة خطوط ألاسكا الجوية شبه الكارثية في 5 يناير والتي أدت إلى هبوط اضطراري لطائرة 737 ماكس 9.

أخبار ذات صلة

"العربية للطيران" تسجل أرباحا قياسية في 2023
عام قياسي لطلبيات شراء الطائرات من "إيرباص" في 2023

أوقفت سلطات إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة أكثر من 170 طائرة من طراز MAX 9 عن الطيران لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستجمد إنتاج بوينغ 737 ماكس عند 38 طائرة شهريا ولن تسمح بزيادة الكميات حتى تثبت تحسين مراقبة الجودة.

وقالت إيرباص إنه على الرغم من أن بعض مورديها البالغ عددهم 18 ألفًا ما زالوا يشعرون بالآثار المتبقية للوباء، إلا أنها واثقة من توقعات الإنتاج خاصة لطائرتي A320 وA321، وتتوقع رفع الإنتاج الشهري من متوسط 48 في العام الماضي إلى 75 بحلول عام 2026.

وارتفعت إيرادات قسم الدفاع والفضاء في إيرباض بنسبة 2 بالمئة، على الرغم من انخفاض أرباح الفضاء بسبب رسوم لمرة واحدة. لكن أرباح قسم الفضاء انخفضت بنسبة 40 بالمئة إلى 229 مليون يورو بسبب رسوم لمرة واحدة بقيمة 600 مليون يورو.

في مواجهة منافسة شديدة من منافستها الأميركية SpaceX، تضررت شركة إيرباص من تأخيرات التطوير وارتفاع تكاليف أقمارها الصناعية الثابتة بالنسبة للأرض، وفقًا لمصدر يتابع التطورات.