اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة خلال أول زيارة يقوم بها أردوغان إلى مصر منذ عام 2012، والتي تعتبر خطوة كبيرة على طريق إعادة بناء العلاقات بين البلدين.
وأشار السيسي، في كلمته، إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية، استمر التواصل الشعبي بين البلدين، وأن العلاقات التجارية والاستثمارية شهدت نموا مضطردا، مضيفا أن مصر تعد حاليا الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية.
وقال السيسي: "سنسعى معا لرفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.. وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون".
وكان حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا سجل 6.6 مليار دولار في العام الماضي، مقابل 7.8 مليار دولار في عام 2022، بانخفاض قدره 15.7 بالمئة، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.
من جانبه قال أردوغان، إنه تم رفع العلاقات بين البلدين إلى "مستوى التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى"، ودعا الرئيس السيسي لزيارة أنقرة من أجل حضور الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، من أجل التأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا.
وأضاف أردوغان أن بلاده تتطلع أيضا إلى زيادة الاستثمارات التركية في مصر والتي قال إنها تبلغ حاليا 3 مليارات دولار.
وأشار إلى رغبة بلاده في زيادة التعاون التجاري والصناعي مع مصر، وكذلك التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وذكر أردوغان أن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاته مع السيسي.