تعهدت هيئة تنظيم الأوراق المالية في بكين بمنع التقلبات غير الطبيعية في السوق، بعد أن تهاوت الأسهم الصينية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، لكنها لم تعلن عن إجراءات محددة.

وقالت هيئة الرقابة أيضًا إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد "البيع الضار على المكشوف"، ومن ناحية أخرى ستعمل على جذب المزيد من الاستثمارات من خلال رأس المال طويل الأجل، كما ستنصت بجدية إلى مطالب المستثمرين.

وتأرجحت الأسهم في شنغهاي وبورصة مدينة شنزن، بالقرب من هونغ كونغ، بين خسائر كبيرة ومكاسب صغيرة على مدار جلسة الاثنين. وعانت الأسواق من عمليات بيع مكثفة للأسهم العقارية التي عانت من تراجع سوق العقارات.

وقال مراقبو السوق إن هناك دلائل على أن السلطات، كما هو الحال في كثير من الأحيان، أمرت المستثمرين من المؤسسات الكبرى بزيادة شراء البنوك المملوكة للدولة وغيرها من البنوك ذات الثقل.

أخبار ذات صلة

"تينسنت" الصينية العملاقة تطرد 120 موظفا بتهمة الاحتيال
ترامب يلوّح بسلاح الرسوم الجمركية تجاه الصين

لكن مؤشر CSI300 للأسهم القيادية في الصين تكبد خسائر بنسبة 5 بالمئة تقريبًا الأسبوع الماضي مسجلا أدنى مستوى منذ أوائل عام 2019، وسط علامات على البيع بدافع الذعر والتصفية القسرية للتداولات ذات الرافعة المالية (والتي تعطي المتداول قدرة على التحكم أو التداول بمبالغ كبيرة جدا باستخدام مبلغ صغير من أموال المودع في شركات الوساطة).

دفعت عمليات البيع في السوق العديد من المستثمرين الصينيين إلى التنفيس عن إحباطهم وغضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حساب مدونة للسفارة الأميركية في بكين.

وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية في بيان الأحد إنها ستعزز تنفيذ إجراءات استقرار السوق، "والتوقعات والثقة الثابتة، وتتجنب بشدة التقلبات غير الطبيعية في السوق".

كما تعهدت لجنة تنظيم الأوراق المالية والبورصات باتخاذ إجراءات صارمة ضد سوء السلوك مثل التلاعب بالسوق، والبيع على المكشوف الشرير، والتداول من الداخل، والإصدار الاحتيالي للأسهم.

إجراءات صينية جديدة لتحفيز النمو المتعثر ودعم قطاع العقارات

بالإضافة إلى ذلك، قالت لجنة تنظيم الأوراق المالية إنها "ستستمع بعناية لأصوات المستثمرين، وتستجيب لمخاوفهم في الوقت المناسب".

وأعلنت لجنة تنظيم الأوراق المالية في وقت سابق عن سلسلة من الإجراءات لدعم سوق الأوراق المالية الضعيفة - بما في ذلك القيود على مبيعات الأسهم من قبل مساهمي الشركة، والقيود على البيع على المكشوف وتباطؤ وتيرة الإدراج - لكنها فشلت حتى الآن في إنهاء هزيمة استمرت ثلاث سنوات أدت إلى محو نحو 7 تريليونات دولار من القيمة السوقية وضعف الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

فالأسهم ما زالت تفقد قوتها في الغالب، فمنذ بداية العام الحالي خسر مؤشر شنزن المركب 14 بالمئة، كما هبط مؤشر شنغهاي المركب بحوالي 8 بالمئة إلى 2724 منذ بداية 2024، وفقد مؤشر هانغ سانغ 7 بالمئة.

كما قرر الثلاثاء، أكبر صندوق تحوط في الصين "بانكسيا" تخفيض كبير للأسهم "للبقاء على قيد الحياة" في خضم الانهيار في سوق الأسهم الصينية بعد اعتراف إدارة الصندوق بأخطاء الرهان على التعافي الاقتصادي السريع.

الصين تدخل على خط أزمة البحر الأحمر