تباين أداء مؤشرات الأسواق الخليجية خلال تعاملات شهر يناير 2024.
ففي حين تصدرت المؤشرات الكويتية قائمة الارتفاعات في أسواق المنطقة، بقيادة مؤشر السوق الأول الذي ارتفع بنسبة 6.45 بالمئة، يليه المؤشر العام لبورصة البحرين بنسبة 4.85 بالمئة، ثم مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.7 بالمئة، وبورصة عمّان بنسبة 2.03 بالمئة، ثم مؤشر سوق مسقط بنسبة 1.05 بالمئة.
إلا أن بعض أسواق المنطقة قد تراجعت، إذ تراجع سوق أبوظبي بنسبة 0.72 بالمئة، والمؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 6.84 بالمئة، بالإضافة إلى هبوط المؤشر العام للسوق السعودي "تاسي" بنسبة 1.4 بالمئة،
خبراء سوق المال أكدوا أن سلسلة الأحداث المتتالية التي تشهدها المنطقة لاسيما توترات البحر الأحمر، انعكست سريعًا على عدد من القطاعات والأسهم في بعض الأسواق الخليجية، الأمر الذي قلص من ارتفاعات الأسواق خلال شهر يناير.
وأضاف الخبراء أن ترقب اجتماعات الفيدرالي كان لها أثر أيضًا على حركة الأسواق خلال تلك الفترة، الأمر الذي تسبب في تباين حركة الأسواق.
وقالت خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، إن البورصات في منطقة الشرق الأوسط تأثرت بعديد من البيانات والمعلومات، في مقدمتها الأحداث الجيوسياسية غير المواتية التي تشهدها المنطقة ومتأثرة بها قطاعات مثل النقل والشحن والقطاعات التجارية بالإضافة إلى قطاع النفط في عديد من هذه الأسواق.
وأضافت في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن الأسواق الخليجية بصفة خاصة شهدت تأثراً مباشراً بالبيانات الأميركية، لا سيما بيانات التوظيف والتضخم وتوجهات أسعار الفائدة في المرحلة المقبلة، الأمر الذي تسببت في سيطرة التباين على أداء هذه المؤشرات.
وأشارت إلى أن هناك عدداً من الأسواق الخليجية بدأت تبتعد عن القطاعات المتراجعة خلال الفترة الأخيرة مثل قطاع النفط، في مقدمتها السوق السعودية التي تعتمد على التنوع القطاعي والابتعاد عن القطاع النفطي مما أسهم في تحقيق ربحية في عديد من القطاعات غير نفطية، الأمر الذي دعم أداء الاقتصاد السعودي وحركة مؤشرها على صعيد البورصة.
وأوضحت أن السوق الإماراتية تتمتع بمستهدفات جيدة بسبب تهيئة مناخ الاستثمار في عديد من القطاعات مثل قطاع الطيران والسياحة وتحقيقه طفرات قوية جدًا.
وعلى صعيد السوق الكويتية، أشارت إلى أن السوق تشهد استقرارًا في الفترة الأخيرة، مضيفة أن أبرز التحديات أمام السوق الكويتية بشكل عام تتمثل في عدم وجود طروحات جديدة في بعض القطاعات، وعلى الرغم من ذلك تتمتع قطاعات أخرى بتحقيق طفرات مثل قطاعات التجارة والتجزئة.
وبالنسبة لسوق قطر، أوضحت أن السوق مازالت تحاول تخطي مستوى 12 ألف نقطة، وسط تحديات مثل انخفاض قيم التداولات وتراجع القطاع العقاري والسياحة حاليًا.
وتوقعت أن تشهد قطاعات الغاز والتجزئة والتجارة والطبي والسياحة والترفيه نشاطًا قويًا خلال الفترة المقبلة على صعيد حركة ومعاملات الأسواق الخليجية.
تأثير توترات البحر الأحمر
ورأى محلل أسواق المال، محمد السيد، أن ترقب اجتماعات الفيدرالي الأميركي فضلا عن استمرار توترات البحر الأحمر هي عوامل انعكست بصورة سلبية على حركة أداء عدد من القطاعات والأسهم في بعض الأسواق الخليجية الأمر الذي قلص من أداء بعض الأسواق.
وتوقع أن تستعيد أغلب الأسواق نشاطها خلال تعاملات الشهر المقبل، في ضوء التقارير العالمية والتوقعات الإيجابية بشأن نمو أغلب الأسواق الخليجية خلال العام الجاري.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن القطاعات المتأثرة حاليًا نتيجة توترات البحر الأحمر من المتوقع أن تسجل أداء أفضل بشرط وجود تطورات إيجابية في ذلك الملف، واستقرار الأوضاع بصورة نسبية.
المؤشرات الكويتية
سجلت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت محصلة خضراء خلال تعاملات شهر يناير، حيث ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 6.45 بالمئة، ليغلق على مستوى 7959.47 نقطة مقابل 7477.04 نقطة بنهاية عام 2023.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي 7.24 بالمئة، ليغلق على مستوى 5973.11 نقطة، مقابل 5487.4 نقطة بنهاية العام الماضي، كما أنهى مؤشر السوق العام على نمو شهري بنسبة 6.61 بالمئة ليغلق على مستوى 7268.38 نقطة، مقابل 6817.29 نقطة بنهاية ديسمبر الماضي.
وقفزت التداولات خلال الشهر الجاري، لتسجل 340.89 ألف صفقة، كما ارتفعت الكميات إلى 6.24 مليار سهم.
بورصة البحرين
ارتفع المؤشر العام لبورصة البحرين خلال جلسات الأسبوع بنسبة 4.85 بالمئة، ليصل إلى مستوى 2067.17 نقطة بنهاية كانون الثاني، مقابل مستوى 1971.49 نقطة بنهاية ديسمبر 2023.
مؤشر بورصة عمّان
سجل المؤشر العام لبورصة عمّان ارتفاع بنسبة 2.03 بالمئة خلال تعاملات كانون الثاني 2024، ليصل إلى مستوى 2480.76 نقطة، مقارنة بمستوى 2431.21 نقطة بنهاية ديسمبر 2023.
مؤشر مسقط
ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط "مسقط 30" بنسبة 1.05 بالمئة، ليغلق عند مستوى 4561.85 نقطة مقابل مستوى 4514.07 نقطة بنهاية ديسمبر 2023.
تباين المؤشرات الإماراتية
سجلت أسواق المال الإماراتية أداء متباين خلال تعاملات شهر يناير، حيث ارتفع سوق دبي المالي وتراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية.
ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.7 بالمئة، ليغلق على مستوى 4169 نقطة، مقارنة بمستوى 4059 نقطة بنهاية ديسمبر الماضي.
وبلغت القيمة السوقية لأسهم دبي 710.242 مليار درهم بختام تعاملات يناير، مقابل 686.505 مليار درهم بنهاية تعاملات ديسمبر الماضي.
فيما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.72 بالمئة ليغلق على مستوى 9508 نقطة بنهاية يناير، مقابل 9577 نقطة بنهاية ديسمبر الماضي.
وبلغت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 2.816 تريليون درهم بختام تعاملات يناير من العام الجاري، مقابل 2.874 تريليون درهم بنهاية ديسمبر الماضي.
بورصة قطر
فيما تراجع المؤشر العام لبورصة قطر خلال تعاملات كانون الثاني بنسبة 6.85 بالمئة، ليغلق تعاملاته عند مستوى 10089.20 نقطة مقابل مستوى 10830.63 نقطة، مستوى الإغلاق السابق في نهاية ديسمبر 2023.
سوق الأسهم السعودية
تراجع سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات شهر يناير، حيث تراجع المؤشر العام للسوق "تاسي" بنسبة 1.4بالمئة، بنهاية تداولات الشهر، ليغلق على مستوى 11,796 نقطة مقابل 11,967 نقطة بنهاية عام 2023.
وارتفع إجمالي قيم التداول خلال شهر يناير إلى 195.94 مليار ريال، مقابل 131.52 مليار ريال في ديسمبر الماضي. فيما بلغت كميات التداول 8.19 مليار سهم، مقارنة بـ 5.09 مليار سهم خلال الشهر الماضي.