تراجع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو بأقل من المتوقع في يناير، وهو ما يختبر توقعات المستثمرين بأن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول فصل الربيع.
وأظهرت بيانات وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يورستات"، الخميس، أن معدل التضخم في أسعار المستهلكين تراجع طفيفا في يناير إلى 2.8 بالمئة على أساس سنوي، بعد أن ارتفع في ديسمبر إلى 2.9 بالمئة. وكانت التوقعات أن ينخفض إلى 2.7 بالمئة بحسب متوسط تقديرات المحللين في استطلاع لوكالة بلومبرغ.
التضخم الأساسي - الذي يستبعد السلع متقلبة الأسعار مثل الغذاء والطاقة- انخفض أيضا في يناير ليصل إلى 3.3 بالمئة، مقابل 3.4 بالمئة في الشهر السابق. وكانت التوقعات أن ينخفض إلى 3.2 بالمئة.
وبحسب بيانات يورستات، فإن تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين يرتبط بتراجع أسعار المواد الغذائية بما يشمل الكحول والتبغ، بنسبة 5.7 بالمئة على أساس سنوي مقابل 6.1 بالمئة في ديسمبر، بالإضافة إلى تضخم أكثر اعتدالا في أسعار السلع الصناعية باستثناء موارد الطاقة (زيادة 2 بالمئة).
في غضون ذلك، واصلت أسعار الطاقة تراجعها (-6.3 بالمئة) لكن بوتيرة أبطأ من الشهر السابق (-6.7 بالمئة). وظلت الزيادة في أسعار الخدمات عند 4 بالمئة على أساس سنوي في يناير.
وسجّلت كل من إيطاليا (0.9 بالمئة) ولاتفيا (1 بالمئة) وليتوانيا (1 بالمئة) وفنلندا (0.7 بالمئة) أدنى معدل تضخم في يناير بين الدول العشرين التي تتقاسم العملة الموحدة.
واستقر معدل البطالة في منطقة اليورو عند 6.4 بالمئة في ديسمبر، محافظا على المستوى نفسه الذي سجله في الشهر السابق، عند أدنى مستوى تاريخي له رغم الوضع الاقتصادي الحالك، بحسب الأرقام التي نشرتها الخميس يوروستات.
ولا يزال هذا المؤشر عند أدنى مستوى له منذ أن بدأ مكتب الإحصاءات الأوروبي بجمع الأرقام في أبريل 1998 في الدول التي اعتمدت عملة اليورو الموحّدة.
وتراجع معدل البطالة بـ0.33 نقطة على أساس سنوي في ديسمبر.