في خطوة تتفق مع التوقعات، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير، الأربعاء، وذلك للمرة الرابعة على التوالي.
وأبقى الفيدرالي على معدلات الفائدة عند مستوى 5.25 و5.5 بالمئة، وهو أعلى مستوى للفائدة في أكبر اقتصاد بالعالم منذ نحو 22 عاما، لكنه ألمح بقدر كبير إلى خفضها في الأشهر المقبلة في بيانه بشأن السياسة النقدية، والذي خفف من مخاوف التضخم ومخاطر أخرى على الاقتصاد.
كما أسقط الفيدرالي إشارة طويلة الأمد إلى زيادات أخرى محتملة في تكاليف الاقتراض.
وتمت الموافقة بالإجماع على البيان الأخير، الذي ترك سعر الفائدة القياسي للبنك لليلة واحدة في نطاق 5.25 و5.50 بالمئة.
وأضاف أنه من غير المرجح أن تبدأ لجنته المعنية بتحديد أسعار الفائدة بخفض أسعارها "حتى تكتسب ثقة أكبر بأن التضخم يتجه بشكل مستدام نحو نسبة 2 بالمئة".
وانخفض مقياس التضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى أقل من معدل سنوي قدره 3 بالمئة في حين ظل النمو الاقتصادي متينا عند 2.5 بالمئة في 2023 وظل معدل البطالة قريبا من أدنى مستوياته التاريخية.
وكتبت دايان سوونك كبيرة الاقتصاديين في شركة "كاي بي ام جي" KPMG في تدوينة هذا الأسبوع "الأرقام كانت حتى الآن جيدة جدا".
وأظهرت أرقام جديدة نشرتها الأربعاء شركة "اي دي بي" ADP ان التوظيف في القطاع الخاص قد تباطأ أكثر من المتوقع هذا الشهر، مما يؤكد بشكل أكبر التقدم الذي أحرزه الاحتياطي الفيدرالي.
وخلال ديسمبر الماضي، خفض المركزي الأميركي توقعاته للتضخم الأساسي في العام 2024 إلى 2.4 بالمئة، مقابل 2.5 بالمئة في توقعاته السابقة خلال سبتمبر.
كما أنه خفض توقعاته للتضخم في العام 2023 إلى 2.8 بالمئة مقابل 3.3 بالمئة في التوقعات السابقة.
وتشير توقعات المركزي الأميركي آنذاك لمؤشر التضخم الذي يستثني الغذاء والطاقة، استمرار التراجع خلال عامي 2025 و2026 وذلك إلى 2.1 بالمئة و2 بالمئة على التوالي.
وخفض المركزي الأميركي توقعاته للنمو الاقتصادي قليلا خلال العام 2024 إلى 1.4 بالمئة مقابل 1.5 بالمئة في التوقعات السابقة.