قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، الأربعاء، إن الحرب في غزة، كانت لها تداعيات اقتصادية على المنطقة خاصة الدور المجاورة لها والتي تشمل لبنان وسوريا والأردن ومصر والعراق، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة.

وأضاف أزعور، أنه بخلاف الأزمة الإنسانية الكبيرة في قطاع غزة، فإن التأثير الاقتصادي كبير على الصعيد الإقليمي، وخاصة على 4 محاور، هي القطاع السياحي الذي تراجع نسبيا، والتجارة، وقطاع النفط، والأسواق المالية.

تصريحات أزعور جاءت عقب إطلاق صندوق النقد الدولي، تقرير "تحديث التوقعات الاقتصادية الإقليمية للشرق الأوسط ووسط آسيا"، والذي خفض خلاله توقعاته للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخمسة أعشار النقطة المئوية في العام الجاري ليصل إلى 2.9 بالمئة، مقابل 3.4 بالمئة في توقعاته السابقة الصادرة في أكتوبر من العام الماضي. 

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2024

وفيما يتعلق بالعام 2024، قال أزعور إن هناك عاملين إضافيين لتداعيات حرب غزة، "أولهما أن نسبة المخاطر مرتفعة، خاصة أن حجم ومدى هذه الأزمة غير معروف كليا، وثانيا حالة الترقب التي تسود ليس فقط عند صناع القرار ولكن أيضا عند المستثمرين".

وكان صندوق النقد الدولي أشار اليوم إلى أن توقعاته بشأن النمو في المنطقة تفترض استمرار الحرب في غزة "بكثافة عالية" طوال الربع الأول من 2024، على أن تتراجع حدة القتال ببطء بعد ذلك.

وقال صندوق النقد: "تشير التقديرات إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حوالي سالب ستة بالمئة" في 2023، في انخفاض بتسع نقاط مئوية عن التوقعات الخاصة بالمنطقة الصادرة في أكتوبر.

وقال أزعورفي مؤتمر صحفي اليوم: "نتوقع أن يستمر الاقتصاد في الانكماش في 2024 إذا لم يكن هناك وقف تام وسريع للقتال وإعادة إعمار".