تفوّق أداء إسبانيا والبرتغال على أداء الاقتصادات الأوروبية الكبرى في عام 2023، ما ساعد على منع منطقة اليورو من الوقوع في الركود العام الماضي، حسبما أفادت بيانات رسمية الثلاثاء.

وأظهرت بيانات أولية صادرة عن معهد الإحصاء الوطني، أن الاقتصاد الإسباني نما بنسبة 2.5 بالمئة العام الماضي، في ظل انتعاش قطاع السياحة الرئيسي في البلاد بقوة بعد سنوات من الاضطراب الناجم عن الوباء.

وفي البرتغال المجاورة التي شهدت أيضاً انتعاشاً في السياحة، نما الاقتصاد بنسبة 2.3 بالمئة، في ظلّ تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام الماضي.

أخبار ذات صلة

اقتصاد منطقة اليورو يسجل نموا صفريا في الربع الأخير من 2023
صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته للنمو العالمي لعام 2024

ويأتي ذلك بالمقارنة مع نمو بنسبة 0.9 بالمئة في فرنسا و0.7 بالمئة في إيطاليا. أمّا ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فقد شهدت انكماشاً بنسبة 0.3 بالمئة.

وقال هولغر شميدينغ كبير الاقتصاديين في بيرنبرغ في بيان "بسبب النمو القوي في إسبانيا والبرتغال والمفاجأة الإيجابية المعتدلة الأخرى من إيطاليا، تجنّبت منطقة اليورو خطر الركود التقني في أواخر العام الماضي".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن رقم النمو للعام 2023 "تجاوز كلّ التوقعات"، مضيفاً على موقع "إكس"، أنه "يُظهر أنّه من الممكن الجمع بين النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وإجراءات حماية المواطنين والشركات".

وكانت حكومته توقعت نمواً بنسبة 2.4 بالمئة، بينما توقعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومقرّها باريس نمواً بنسبة 2.3 بالمئة.