قال محللون وتجار حبوب، الجمعة، إن الهجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر خلال الأيام الماضية أدت إلى ارتفاع حاد في عدد سفن الحبوب التي تغير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس.

وقالت مصادر ملاحية في وقت سابق هذا الأسبوع أنها تتوقع تغيير بعض سفن الحبوب مسارها إلى رأس الرجاء الصالح لكن معظمها ستواصل المخاطرة بعبور قناة السويس، أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا.

لكن محللين وتجار حبوب قالوا إن استمرار هجمات حركة الحوثي على السفن رغم الضربات الأميركية البريطانية على مواقع الحركة في اليمن يعني أن المزيد من ناقلات الحبوب ستبتعد عن البحر الأحمر.

أخبار ذات صلة

نقص في أسواق النفط الأوروبية جراء اضطرابات البحر الأحمر
"CMA-CGM" للشحن: اضطرابات البحر الأحمر قد تستمر "لعدة أشهر"

وقال إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، لوكالة رويترز: "تغير بالفعل مسار نحو ثلاثة ملايين طن متري من الحبوب من نحو سبعة ملايين طن تمر عادة عبر قناة السويس شهريا... وقفز عدد الشحنات التي ابتعدت عن البحر الاحمر هذا الأسبوع من 20 بالمئة إلى 45 بالمئة".

وأضاف أن كبلر تتبعت 18 سفينة أخرى حولت مسارها وعلى متنها نحو مليون طن من الحبوب.

وأضاف "إحدى السفن المحملة بفول الصويا من الولايات المتحدة إلى الصين وصلت إلى مصر وقررت العودة قبل دخول قناة السويس".

وقالت منظمة التجارة العالمية، الخميس، إن شحنات القمح التي تمر عبر قناة السويس انخفضت بنحو 40 بالمئة في النصف الأول من يناير إلى نصف مليون طن متري بسبب الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال تاجر حبوب ألماني "من المؤكد أن عدد عمليات تغيير المسار أصبح أكثر خطورة في اليومين الماضيين"، لكنه أضاف، باعتباره مستأجرا نشطا للسفن لشحن الحبوب الخاصة بشركته، أن أعداد كبيرة من ناقلات البضائع السائبة لا تزال تبحر عبر