قال وزير المالية القطري، علي الكواري، الخميس لرويترز، إن الحرب في غزة ستلحق ضررا بالاقتصادات في أنحاء الشرق الأوسط إذا لم يتم حلها، وشدد على ضرورة التوصل لحل غير عسكري.

وساعدت قطر، التي يشارك وسطاءها في محادثات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، في التوسط في العديد من الصراعات الإقليمية بما في ذلك في أفغانستان.

وأضاف: "السبيل في الواقع يكمن في البحث عن حل دائم للقضية الرئيسية في الشرق الأوسط وهي الأزمة الفلسطينية... وهذا لا يمكن حله بالعمل العسكري".

أخبار ذات صلة

2024.. عام مليء بالفخاخ الاقتصادية
ميقاتي: حرب غزة أثرت اقتصاديا على جميع دول المنطقة

وأضاف على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "إذا تركتم هذه الأزمة على المدى الطويل دون حل، فسنمر دائما بدورات من العنف والاضطرابات، والتي ستؤدي دائما إلى إبطاء نمو المنطقة".

وتوقع الكواري في المقابلة أن تحقق قطر فائضا ماليا مرة أخرى هذا العام، وإن كان بصورة أقل، لأنها حددت سعرا متحفظا للغاية للنفط عند 60 دولارا للبرميل.

وستحقق البلاد فائضا أكبر إذا ظلت الأسعار عند المستويات الحالية البالغة 78 دولارا.

تريليون دولار

يتوقع الكواري أن تسجل قطر فائضا ماليا رغم الانخفاض المتوقع في الإيرادات بنسبة 11 في المئة وارتفاع النفقات بنسبة واحد في المئة.

وقال الكواري "نود دائما أن نتخذ وجهة نظر متحفظة بشأن سعر النفط عندما يتعلق الأمر بحساب الإيرادات".

وتابع الكواري، وهو عضو مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، أن أي فائض يتم تقسيمه بين سداد ديون الدولة واحتياطيات البنك المركزي وجهاز قطر للاستثمار.

وسجلت قطر إيرادات قياسية من صادرات الغاز في عام 2022، عندما ارتفعت الأسعار العالمية بعد حرب روسيا لأوكرانيا.

ويقدر معهد صندوق الثروة السيادية أن قطر زادت أصولها المدارة إلى 475 مليار دولار خلال السنوات الماضية.

أمن الملاحة وحرب غزة

وردا على سؤال عما إذا كان جهاز قطر للاستثمار يستطيع زيادة هذا المبلغ إلى تريليون دولار، قال الكواري إن مهمة الصندوق هي تنمية الأصول. "تريليون، تريليونان، وحتى ثلاثة تريليونات أفضل من واحد".

وأضاف أن الجهاز يتطلع إلى الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي إلى جانب التكنولوجيا والبنية التحتية والأدوية، وخاصة الطب الحيوي.