استقبلت مصر حوالي 14.9 مليون سائح خلال العام الماضي، بزيادة سنوية أكثر من 27 بالمئة، مسجلة أعلى مستوى في تاريخ السياحة المصرية، وذلك على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال بيان من مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، "إنه على الرغم من التحديات المختلفة، إلا أن عام 2023 شهد تحقيق أرقام قياسية بالنسبة لحجم السياحة الوافدة إلى مصر، حيث سجل عدد السائحين خلال العام 14.906 مليون سائح".
وذكر البيان أن الربع الأخير من العام الماضي "شهد إقبالا كبيرا في حركة السياحة"، حيث سجل 3.6 مليون سائح وافد إلى مصر، وهو يعد ثاني أعلى معدل فصلي في تاريخ مصر، وذلك بزيادة 8 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ورغم ذلك فإن حركة السياحة في الربع الرابع من 2023، جاءت أقل بمقدار 600 ألف سائح عن المستهدف وعن الممكن تحقيقه لهذه الفترة من العام، بسبب الحرب على غزة، وفقا لما نقله بيان مجلس الوزراء عن وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى.
يذكر أن مصر كانت تتوقع زيادة أعداد السائحين في العام الماضي إلى 15 مليون سائح، وصولا إلى 18 مليون سائح في 2024.
ورغم ذلك فإن أرقام العام الماضي جاءت لتكسر الرقم القياسي السابق لحجم السياحة الوافدة لمصر والذي سجلته في عام 2010 والبالغ 14.731 مليون سائح.
وتعد السياحة مصدرا أساسيا للعملة الصعبة في مصر، والتي تواجه نقصا كبيرا فيها في الوقت الحالي.
وخلال العام المالي الماضي (2022-2023) قفزت إيرادات مصر من السياحة إلى 13.6 مليار دولاربزيادة 26.8 بالمئة، حيث تشهد البلاد ازدهارا في القطاع المدر للعملة الصعبة، مع تعافي قطاع السياحة من تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.