قال روبرت ويلت، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة منارة المعادن السعودية، الخميس، إن الشركة تعتزم إنشاء ذراع لتجارة المعادن لدعم مصالحها في شركات التعدين في الخارج.
وشركة منارة المعادن للاستثمار مشروع مشترك بين شركة التعدين المملوكة للدول "معادن" وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وتأسست الشركة أو الصندوق في إطار جهود المملكة لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط، واستغلال مواردها الهائلة من الفوسفات والذهب والنحاس والبوكسيت مع شراء حصص أقلية تصل إلى 20 بالمئة من الأصول في الخارج.
وقال ويلت لوكالة رويترز في مقابلة على هامش منتدى مستقبل المعادن في الرياض "نتصور أن يكون للمنارة ذراع تجارية... المرحلة الأولى من تأسيس الشركة هي بدء الاستثمار، لكن كل هذه الاستثمارات مبنية على الشراء... لذلك سيكون هناك مستوى معين من التجارة لإدارة ما لدينا من دفاتر لشراء المعادن".
وفي صفقة الشراء، يوافق المشتري عادة على شراء جزء من الإنتاج في المستقبل.
وقال ويلت "لا نتصور الدخول في منافسة مع غلينكور أو ترافيغورا، رؤيتنا تقتصر على إدارة دفاترنا بأنفسنا".
وحقق قسم التجارة في شركة التعدين غلينكور الذي يشمل الفحم والنفط والغاز الطبيعي المسال والمنتجات ذات الصلة، بالإضافة إلى المعادن، أرباحا قياسية بلغت 6.4 مليار دولار في عام 2022.
وتمثلت أول خطوة استثمارية كبيرة لمنارة المعادن في الخارج في صفقة حصلت فيها على عشرة بالمئة من أسهم في وحدة النحاس والنيكل في شركة فالي البرازيلية مقابل 26 مليار دولار في يوليو الماضي.
وقال ويلت، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة معادن، إن الصندوق لديه تفويض صارم بالحصول على خام الحديد والليثيوم والنحاس والنيكل كجزء من خطة السعودية لتصبح مركزا لمعالجة المعادن.
وأضاف ويلت أن منارة تجري محادثات لشراء حصة محتملة في منجم ريكو ديك في باكستان المملوك نصفه حاليا لشركة باريك غولد المدرجة في بورصة تورونتو والنصف الآخر تملكه حكومتا باكستان وإقليم بلوخستان.
وتعتبر شركة باريك غولد المنجم واحدا من أكبر مجالات النحاس والذهب في العالم التي تحتاج لتطوير.
وقال "تقيم منارة المعادن مجموعة من الفرص بعد إبرام صفقة فالي، وريكو ديك واحدة منها".