قفزت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة، الأربعاء، بعد أنباء عن توقف الإنتاج بشكل كامل في حقل الشرارة الليبي، أكبر حقل نفط في ليبيا، مما أجج المخاوف من أن التوتر في الشرق الأوسط قد يقلص إمدادات النفط العالمية.

وبحلول الساعة 1606 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.44 دولار أو 3.2 بالمئة إلى 33.78 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.45 دولار أو 3.5 بالمئة إلى 83.72 دولار للبرميل.

ارتفع بذلك الخامان القياسيان للمرة الأولى منذ خمسة أيام وفي طريقهما للارتفاع بأكبر قدر في يوم واحد منذ منتصف نوفمبر.

وقال مهندسان لوكالة رويترز إن الاحتجاجات أدت إلى توقف الإنتاج بشكل كامل في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا.

أخبار ذات صلة

توترات البحر الأحمر.. كيف أثرت على أسعار الشحن البحري؟
رويترز: توقف حقل الشرارة النفطي الليبي على خلفية احتجاجات

وقال فيكتور كاتونا، كبير محللي سوق النفط لدى مؤسسة كبلر للاستشارات "من المؤكد أن إغلاق حقل الشرارة يزيد من ارتفاع الأسعار خاصة خام برنت".

وارتفعت أسعار النفط أيضا بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر.

وقالت جماعة الحوثي إنها "استهدفت" سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل وذلك بعد يوم من إعلان القيادة المركزية الأميركية أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع أضرار.

وكثفت القوات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة اليوم الأربعاء، بعد أن امتدت الحرب إلى لبنان بمقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقد يؤدي اتساع رقعة الصراع إلى إغلاق ممرات مائية مهمة لنقل النفط وتعطيل الإمدادات وهذا ما يثير قلق تجار الطاقة.

ومما زاد من حالة عدم اليقين في الشرق الأوسط مقتل أكثر من 100 شخص في انفجارين في إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وإصابة العشرات في مراسم لإحياء ذكرى القيادي بالحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل في هجوم أميركي بطائرة مسيرة في عام 2020.

وأكدت أوبك أن التعاون والحوار داخل المنظمة وحلفائها وهو التحالف المعروف باسم أوبك+ سيستمر بعد أن أعلنت أنغولا العضو بأوبك انسحابها من المنظمة الشهر الماضي.

وتضم أوبك+ منظمة أوبك وحلفاء منهم روسيا.

وقبل صدور بيانات مخزونات الولايات المتحدة الأسبوعية، توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم تراجع مخزونات الخام في أحدث أسبوع مع ترجيح زيادة مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

وعلى نحو منفصل، قالت وزارة الطاقة الأميركية إنها تسعى لشراء ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام العالي الكبريت المنتج في الولايات المتحدة للتسليم في أبريل للمساعدة في تجديد الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.