قفزت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة، الثلاثاء، في الجلسة الأولى في العام الجديد، وسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات من الشرق الأوسط، بعد الهجوم الأحدث على سفينة حاويات في البحر الأحمر، وكذلك مع الآمال في ارتفاع الطلب الصيني.

وتوقع اقتصاديون ومحللون في استطلاع لرويترز، أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولار للبرميل هذا العام، بارتفاع طفيف عن المتوسط في 2023 الذي بلغ 82.17 دولار، مع توقع أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى كبح الطلب.

أخبار ذات صلة

النفط يستهل 2024 مرتفعا بـ 1% بعد اشتباكات في البحر الأحمر
ألمانيا.. التوتر بالشرق الأوسط يشكل خطرا على إمدادات الغاز

ومع ذلك، يمكن أن تستفيد الأسعار من التوترات الجيوسياسية.

تزايدت مخاطر تحول الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا مطلع الأسبوع، بعد أن صدت طائرات هليكوبتر أميركية هجوما الأحد شنه مسلحون حوثيون على سفينة حاويات لشركة "ميرسك" في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق ثلاث سفن للحوثيين ومقتل عشرة مسلحين.

أخبار ذات صلة

اليوم.. شركة ميرسك ستتخذ قرارها بشأن العبور في البحر الأحمر

وقال متحدث باسم "ميرسك" الدنمركية، إن الشركة ستقرر الثلاثاء ما إذا كانت ستستأنف تسيير السفن عبر قناة السويس من البحر الأحمر، أو ستعيد توجيهها حول أفريقيا بعد هجوم مطلع الأسبوع على إحدى سفنها.

وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس بشنغهاي، "قد يتأثر سعر النفط بتفاقم الوضع في البحر الأحمر مطلع الأسبوع، وموسم ذروة الطلب خلال رأس السنة الصينية" في أوائل فبراير.

ومن الممكن أن يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط.

وأظهرت بيانات لتتبع السفن أن أربع ناقلات على الأقل تحمل الديزل ووقود الطائرات من الشرق الأوسط والهند إلى أوروبا تبحر عبر طريق أطول حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.

وفي الصين، أظهرت بيانات حكومية الأحد، أن توقعات المستثمرين بإجراءات تحفيز اقتصادي جديدة زادت بعد انكماش التصنيع للشهر الثالث في ديسمبر.

ومن شأن أي تحفيز من هذا القبيل للنمو الاقتصادي أن يعزز الطلب على النفط ويدعم أسعار الخام.

تحركات الأسعار

وبحلول الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 1.12 دولار بما يعادل 1.44 بالمئة إلى 78.13 دولار للبرميل.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72.73 دولار للبرميل، بزيادة 1.04 دولار أو 1.49 بالمئة.