تراجعت الأسهم الأميركية، في جلسة يوم الجمعة، لتغلق على انخفاض طفيف في آخر أيام التداول في 2023 لتختتم سلسلة مكاسب قوية في نهاية العام وسط ترقب المستثمرين تيسير السياسة النقدية العام المقبل.

وشهدت سوق الأسهم قوة دافعة ملحوظة في الأشهر الأخيرة من العام مما قاد المؤشرات الثلاثة الرئيسية إلى تحقيق مكاسب شهرية وفصلية وسنوية.

وعلى مدى العام، سجلت المؤشرات الثلاثة ارتفاعا في خانة العشرات.

أخبار ذات صلة

الدولار يتكبد أول خسارة سنوية منذ 2020 مع توقعات خفض الفائدة
في 2023.. النفط يخسر 10% بسبب مخاوف بشأن العرض والطلب

وكانت 2023 مليئة بالتقلبات، إذ شهدت أزمة مصرفية أميركية في مارس، وقفزة في أسهم الذكاء الاصطناعي، واضطرابات محيطة بإمدادات النفط من الشرق الأوسط بسبب حرب إسرائيل وحركة حماس، ومخاوف من أن سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتشددة ربما تلقي بالاقتصاد الأميركي في هوة الركود.

وساعد تراجع أسعار الفائدة في تحقيق سلسلة مكاسب ملحوظة في نهاية العام تسارعت في ديسمبر حينما ترك المركزي الأميركي المجال مفتوحا أمام خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في 2024 بعد حملة تشديد نقدي ساعدت في كبح التضخم نحو مستهدفه السنوي عند اثنين بالمئة.

ارتفاعات قوية في 2023

رغم انخفاض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 خلال جلسة الجمعة بنحو 0.28 بالمئة ليغلق عند 4769.83 نقطة، إلا أنه حقق مكاسب فصلية بنحو 11.24 بالمئة، كما ارتفع على مستوى العام بنحو 24.23 بالمئة.

كذلك الحال بالنسبة لمؤشر ناسداك المجمع الذي خسر في جلسة الجمعة بنحو 0.56 بالمئة ليسجل 15011.35 نقطة، لكنه حقق صعودا على أساس فصلي بنحو 13.56 بالمئة، وعلى مدار العام ارتفع بنحو 43.42 بالمئة.

المؤشر داو جونز الصناعي انخفض أيضا في جلسة الجمعة بنحو 0.05 بالمئة ليغلق عند مستوى 37689.54 نقطة، لكنه على أساس فصلي ارتفع بنحو 12.48 بالمئة، وعلى أساس سنوي صعد بنحو 13.7 بالمئة.

وعلى مدى العام، كانت قطاعات التكنولوجيا وخدمات الاتصالات وسلع الرفاهية الأقوى أداء بين الأحد عشر قطاعا الرئيسية في المؤشر ستاندرد اند بورز 500، بينما جاءت الطاقة والسلع الأساسية بين القطاعات الخاسرة.

وستُغلق الأسواق يوم الاثنين الأول من يناير بمناسبة عطلة بداية العام الجديد.