قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن موسكو عازمة على تحقيق أهدافها في عملياتها العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن ما وصفها بمساعي الغرب لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا "فشلت تماما".
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية الروسية، إن دول مجموعة السبع تعتزم مناقشة "صيغة للسلام" اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي اتفقوا عليها في "قمة سرية" عقدت قبل حوالي 10 أيام.
الغرب مسؤول عن الفوضى العالمية
في سياق متصل، قال لافروف، في مقابلة نشرت الخميس إن مؤامرات الدول الغربية التي تنحسر هيمنتها هي السبب إلى حد كبير وراء الزج بالعالم في حالة من الفوضى.
وحذر لافروف، في مقابلة بمناسبة نهاية العام نشرتها وكالة تاس الرسمية للأنباء، من أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يكون متأكدا من الإفلات سالما من المكايد الغربية في عام 2024.
وقال لافروف وفقا لمقتطفات نشرتها تاس قبل النشر الكامل للمقابلة "العواصف مستمرة في العالم، وأحد الأسباب هو أن الدوائر الحاكمة في الغرب تثير أزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها من أجل حل قضاياها على حساب الشعوب الأخرى".
وتابع "يمكن القول إنه في ظل الظروف التي يتشبث فيها الغرب بالهيمنة التي تنفلت من بين يديه، لا يمكن حماية أحد من مكايده الجيوسياسية. وهناك إدراك متزايد لهذا الأمر".
ولا تلوم موسكو الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا فحسب، وإنما ترى أيضا أن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط هو نتيجة لإخفاقات السياسة الخارجية الأمريكية على مدار فترة طويلة.
وفي تصريحاته لتاس، دعا لافروف إلى وقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وندد بكل من الأعمال الإرهابية و"العقاب الجماعي".
وقال "من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة ورفع الظلم الذي عانت منه أجيال من الفلسطينيين... وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله".
بريكس.. عملاق اقتصادي
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس بعد انضمام أعضائها الجدد في عام 2024، سيتجاوز بشكل كبير نظيره في مجموعة السبع.
وقال لافروف - في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار - "إن إجمالي الناتج المحلي لدول البريكس في التشكيلة الجديدة: سيتجاوز - بالفعل بشكل كبير - إجمالي الناتج المحلي لمجموعة السبع"، بحسب ما أوردت وكالة "تاس".
وأشار إلى أن حصة دول الجنوب والشرق العالمي في الاقتصاد العالمي الشامل آخذة في النمو، ويحدث هذا على وجه الخصوص بسبب الأخطاء العديدة والخطوات غير المقبولة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.
وتضم مجموعة البريكس حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وفي أعقاب قمة البريكس التي انعقدت يومي 22 و24 أغسطس في جوهانسبرغ، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا عن توسيع المجموعة.
وفي الأول من يناير 2024، ستنضم مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا رسميا إلى البريكس.