وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" اتفاقية تنفيذ جديدة مع كل من وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان لتطوير مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة 2 غيغاواط.
وتشمل الاتفاقية أيضاً نشر نُظُم بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 1150 ميغاواط/ساعي ضمن خمسة مشاريع قائمة لشركة "مصدر" في أوزبكستان.
وبعد هذه الاتفاقية، يصل إجمالي استثمارات "مصدر" في أوزبكستان إلى نحو 4 مليارات دولار.
وتمت الاتفاقية الجديدة على هامش ربط مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تبلغ 1.4 غيغاواط نفذتها "مصدر"، بالشبكة الوطنية للكهرباء في أوزبكستان، وذلك خلال مراسم أقيمت يوم أمس، شهدها رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيايف، وشارك فيها سعيد القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية أوزبكستان، ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، وممثلون رفيعو المستوى عن الحكومة الأوزبكية، إلى جانب عدد من ممثلي شركات الاستثمار العالمية المشاركة في المشروع.
وخلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أشاد الرئيس الأوزبكي بعلاقات الصداقة والتعاون الوطيدة وطويلة الأمد التي تجمع بين دولة الإمارات وأوزبكستان، والتي تشمل الاستثمار وتطوير مشاريع طاقة متجددة في أوزبكستان.
وتشمل المشاريع التي تم ربطها بالشبكة، محطة زارافشان لطاقة الرياح، وثلاث محطات طاقة شمسية تقع في جيزاخ وسمرقند وشير آباد، وهو أكبر برنامج طاقة شمسية في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، رئيس مؤتمر COP28 رئيس مجلس إدارة "مصدر: "تماشياً مع توجيهات القيادة بتعزيز التعاون الدولي ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة، يأتي ربط هذه المشاريع بالشبكة في إطار علاقات التعاون الوثيقة مع جمهورية أوزبكستان الصديقة، وانسجاماً مع الأهداف الطموحة لـ "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم التوافق عليه في مؤتمر COP28 والذي وضع خطة عمل متكاملة ومتوازنة للحفاظ على إمكانية تفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتحقيق انتقال عادل ومنظم ومسؤول ومنطقي في قطاع الطاقة، وزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030. ولا شك بأن هذه المشاريع الطموحة تسهم في دعم هذا التوجه، وتعزيز حصة الطاقة المتجددة في المزيج العالمي للطاقة".
وتتمتع أوزبكستان بوفرة في مصادر طاقتي الشمس والرياح. وتتطلع إلى توفير 7 غيغاواط من طاقة الشمس و5 غيغاواط من طاقة الرياح مع نهاية هذا العقد.
من جانبه، قال محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": تمثل جمهورية أوزبكستان سوقاً استراتيجية رئيسية بالنسبة لنا في "مصدر"، ... تعكس هذه المشاريع التي تم ربطها بالشبكة الوطنية التزامنا طويل الأمد بالمساهمة في تسريع نشر حلول الطاقة النظيفة في أوزبكستان، ونثمن عالياً الثقة والتعاون بين مصدر وحكومة أوزبكستان".
وكانت "مصدر" قد وقعت في مايو الماضي اتفاقية تطوير مع كل من وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان، تقوم بموجبها "مصدر" بتطوير مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة إنتاجية تتجاوز 2 غيغاواط وبطاريات تخزين الطاقة باستطاعة 500 ميغاواط، وبموجب الاتفاق الجديد، سيتم زيادة قدرة بطاريات تخزين الطاقة إلى 1150 ميغاواط/ساعي.
وتقام مشاريع الطاقة الشمسية في مناطق نور نافوي وشير آباد وسمرقند وجيزاخ، في حين تقام محطة لطاقة الرياح في زارافشان.
وسوف تزود محطة الرياح البالغة قدرتها 2 غيغاواط نحو مليون منزل بالكهرباء، وستساهم في تفادي إطلاق قرابة 4 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وتنشط "مصدر" في جمهورية أوزبكستان منذ عام 2019، حين وقعت اتفاقية لشراء الطاقة مع حكومة أوزبكستان لتطوير محطة "نور نافوي" للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغاواط، والتي تعتبر أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية يتم تمويله بنجاح في الدولة، وتم تدشينها ودخلت حيز التشغيل الكامل في عام 2021.
كما فازت "مصدر" نهاية العام الماضي بمناقصة تطوير مشروع بخارى للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميغاواط الذي يشمل نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 126 ميغاواط/ساعي، وهو الأول من نوعه في منطقة آسيا الوسطى.
كما فازت "مصدر" في شهر يونيو الماضي أيضاً بمناقصة تطوير مشروع غوزار للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط ونظام بطاريات لتحزين الطاقة بقدرة 75 ميغاواط/ساعي.