أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على توقعاتها لارتفاع الطلب العالمي على النفط خلال العامين الجاري والمقبل دون تغيير عن الشهر السابق، بحسب تقريرها الشهري الصادر الأربعاء.
وذكر التقرير أن المنظمة تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بمقدار 2.46 مليون برميل يوميا إلى متوسط 102.1 مليون برميل مقابل حوالي 99.6 مليون برميل يوميا في 2022.
كما تتوقع أوبك أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في العام المقبل بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا، إلى متوسط 104.36 مليون برميل، دون تغيير عن توقعات الشهر السابق.
وقالت أوبك في تقريرها إنها لا تزال متفائلة بحذر بشأن العوامل الأساسية التي تؤثر على ديناميكيات سوق النفط في عام 2024.
ويشير تقرير أوبك إلى أن الطلب على النفط من المتوقع أن يحظي بدعم من النمو المرن للاقتصاد العالمي، واستمرار تحسن النشاط الاقتصادي في الصين.
وعدلت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي خلال 2023 بشكل طفيف ليصل إلى 2.9 بالمئة ارتفاعا بنسبة 0.1 بالمئة عن تقديراتها السابقة، فيما أبقت على توقعات النمو في عام 2024 عند 2.6 بالمئة.
وذكر التقرير أن إنتاج أوبك من النفط الخام انخفض بمقدار 57 ألف برميل يوميا إلى 27.84 مليون برميل يوميا في نوفمبر بعد انخفاضات في العراق وأنغولا ونيجيريا.
وشهدت أسعار النفط تراجعات قوية أمس، لتصل إلى أدنى مستوياتها في نحو 6 أشهر، بعدما ارتفع التضخم في أميركا على غير المتوقع، ما قد يشير إلى أن الفيدرالي الأميركي لن يقدم قريبا على خفض الفائدة.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، اتفق كبار منتجي النفط في أوبك+ على تخفيضات طوعية للإنتاج بإجمالي نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل، من أجل دعم التوازن في سوق النفط.
توقعات المعروض
وفيما يتعلق بإمدادات النفط، توقع تقرير أوبك أن ينمو إنتاج النفط من خارج "أوبك" في عام 2023 بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا دون تغيير عن تقديرات الشهر الماضي، فيما أبقى أيضا على توقعاتها للإنتاج من خارج "أوبك" في 2024 عند مستوى 1.4 مليون برميل.
وأشار التقرير إلى أن نمو الإمدادات في العام الجاري يحركه بشكل أساس الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل وكازاخستان والنرويج وغويانا والمكسيك والصين.
ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة وكندا وغويانا والبرازيل والنرويج وكازاخستان هي المحركات الرئيسية لنمو إمدادات النفط في العام المقبل، بحسب تقرير أوبك، الذي توقع أيضا حدوث أكبر الانخفاضات بالإمدادات في المكسيك وماليزيا.