قال ماجد السويدي، المدير العام لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28، الثلاثاء، إن الرئاسة الإماراتية للمؤتمر تعمل على مسودة اتفاق جديدة على أساس "الخطوط الحمر" التي عبرت عنها الدول التي رفضت المسودة الأولى المقترحة لاتفاق المناخ.
وقال للصحافيين في اليوم الأخير لمؤتمر COP28: إن "الهدف هو التوصل إلى توافق في الآراء... نود جميعًا الانتهاء في الوقت المحدد ولكننا جميعنا نريد تحقيق النتيجة الممكنة الأكثر طموحًا. هذا هو هدفنا الوحيد".
وأضاف: "نحاول في مؤتمر الأطراف COP28 أن نفعل شيئًا لم يتم القيام به من قبل.. شيئًا تاريخيًا ونحن نحاول الاتفاق على خطة شاملة لمعالجة الثغرات والتوصل إلى حلول متوازنة في ملف الوقود الأحفوري وتضمينه ضمن النص النهائي مما سيشكل إنجازا تاريخيا يساهم في الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً لنتائج الحصيلة العالمية وبنود اتفاق باريس".
وأشار ماجد السويدي، المدير العام لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 إلى أن نهج رئاسة COP28 كان واضحاً منذ البداية واتخذ مسارين الأول كان بقيادة رئاسة المؤتمر والمتمثل في خطة العمل الهادفة لتحقيق نتائج حقيقية ملموسة وحقق هذا المسار نجاحًا كبيرًا.
"تمكنا من جمع ما يزيد على 83 مليار دولار من الالتزامات المالية الجديدة إضافة إلى توقيع 130 دولة على إعلان زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة فضلا عن تقديم عدد كبير من شركات النفط والغاز للمرة الأولى التزاماً بمعالجة انبعاثات غاز الميثان إضافة إلى 11 إعلاناً تغطي مختلف جوانب العمل المناخي بدءًا من التمويل إلى الزراعة والصحة" بحسب تصريحات ماجد السويدي.
وقال إن "المسار الثاني هو الأصعب دائماً كون الأطراف هي التي تحركه ورغم قيام رئاسة COP28 بدورها في التوجيه والتشجيع فإن هذه العملية توافقية. على الجميع أن يوافقوا. لقد حققنا النجاح بالفعل من خلال تفعيل الصندوق العالمي للمناخ ونجحنا في حشد ما يقرب من 800 مليون دولار للصندوق وترتيبات التمويل".
وتابع قائلا: "العديد من القضايا لا تزال مفتوحة في المفاوضات.. وهذا أمر طبيعي في هذه المرحلة الحاسمة".
وقال السويدي: "كما تعلمون، أصدرنا بالأمس مسودة نصية. وكما تعلمون أيضاً، فقد شعرت العديد من الأطراف أن الاتفاقية لم تعالج مخاوفهم بشكل كامل. لقد توقعنا ذلك. في الواقع، أردنا أن يثير النص المحادثات... وهذا ما حدث".
وقال إن ما رأيناه خلال عملية التفاوض هو أن الأطراف متمسكة بشدة بآراء منقسمة في صياغة النص النهائي وخاصة في ما يتعلق بموضوع الوقود الأحفوري والذي مثل نقطة انطلاق للمناقشات ومعرفة متطلبات كافة أطراف التفاوض مما سمح بصياغة نص تفاوضي أولي يسهم في تحقيق التوازن الصحيح بين التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ.
وأضاف أن مستوى الطموح المناخي متروك للاتفاق بين الأطراف المتفاوضة وصيغة التوازن التي يرغبون بتحقيقها، وهذا ما يتم التفاوض عليه، مشيرا إلى أن رئاسة COP28 تدعو الاطراف إلى تحقيق أعلى مستوى ممكن من الطموح ومؤكدا الالتزام بمساعدة الأطراف على الاتفاق على أفضل خطة ممكنة للعالم.
وقال إن عملية التوافق في الآراء هي إحدى أقوى العمليات في النظام المتعدد الأطراف والآن يأتي الدور على الدول الأطراف المتفاوضة مشيرا إلى أن هناك 198 طرفا مجتمعة "197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي" تم العمل معها جميعا من أجل تحقيق نتيجة تاريخية ووضعنا طموحاً للنتائج التي نريد تحقيقها خلال مؤتمر الأطراف COP28 والآن يتعين على الأطراف أن تقرر، نحن نعلم أن هذه عملية توافقية، ونعلم أن الأطراف بحاجة إلى تنفيذها، وهذا ما فعلناه، وهذا ما سنواصل القيام به.
وشدد ماجد السويدي، المدير العام لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28، على أن هذا المؤتمر كان الأكثر شمولية ونسعى من خلاله للتوصل لاتفاق يحظى بقبول جميع الأطراف.
وفيما يلي أهم ما جاء في كلمة المدير العام لمؤتمر الأطراف COP28، ماجد السويدي:
- العديد من القضايا لا تزال مفتوحة في المفاوضات
- نحاول القيام بشيء لم يتم القيام به من قبل
- الأطراف المشاركة في المؤتمر لها وجهات نظر متباينة حول الوقود الأحفوري
- هذا المؤتمر كان الأكثر شمولية ونسعى من خلاله للتوصل لاتفاق يحظى بقبول جميع الأطراف
- من المهم أن تكون لدينا الصياغة الصحيحة عندما يتعلق الأمر بالوقود الأحفوري
- نسعى لتقديم نص يرضي الجميع
- نريد الانتهاء في الموعد المقرر لكننا نريد النتيجة الأكثر طموحا
- هذا المؤتمر كان الأكثر شمولية ونسعى من خلاله للتوصل لاتفاق يحظى بقبول جميع الأطراف
- هدفنا الوصول إلى إجماع بشأن تخفيض الانبعاثات