قال سعد توما، المدير العام لشركة "IBM" في الشرق الأوسط وإفريقيا، إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ "COP28" يمثل حدثاً بالغ الأهمية، لا سيما بالطريقة التي تمت بها عملية التنظيم، ومستوى الحضور من جميع أنحاء العالم في مكان واحد ليناقشوا قضية بالغة الأهمية بالنسبة للعالم.
وأشار في تصريحات على هامش مشاركته في "COP28" إلى انخراط التكنولوجيا في العمل المناخي حول العالم، مؤكداً أهمية البيانات والذكاء الاصطناعي في مواجهة تحديات الاستدامة عبر تعزيز قدرات التنبؤ واتخاذ الإجراءات الاستباقية.
واعتبر أن قضية البيانات والتحليل هي المكان الذي يمكن للتكنولوجيا أن تلعب فيه الدور الأكثر أهمية في المستقبل بالنسبة لقضايا المناخ.
وقال: "لم تكن هناك مشكلة واحدة لم تحلها التكنولوجيا طوال تاريخنا، وعلى الرغم من أننا نشعر أحيانًا أن الأمر مستحيل، إلا أن التكنولوجيا تثبت دائما أنها تمتلك الحل".
وحول حضور شركة "أي بي أم" كشركة عالمية متخصصة بالتكنولوجيا لمؤتمر المناخ، أفاد بأن الشركة كانت منخرطة بقضية الاستدامة والبيئة لأكثر من 50 عاماً، إذ كان لديها أول اتفاق وإطار عمل منذ ذلك الحين وقبل أن تصبح هذه قضية مهمة للغاية في العالم".
وأضاف أن إطار العمل الخاص بالشركة يتمحور حول ثلاث مجالات رئيسية، هي الأخلاق، والمساواة، والبيئة، باعتبارها محاور رئيسية لمواجهة التحديات المعقدة التي يطرحها تغير المناخ، مشيرا إلى أن الشركة تعمل بشكل وثيق مع القطاعين العام والخاص؛ لزيادة اعتماد المبادرات الخاصة بالاستدامة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أماكن مثل إفريقيا.
وعلى المستوى المحلي في دولة الإمارات، أشار إلى أن "IBM" عملت مع جامعة مع محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، للقيام بعمل جغرافي مكاني لرسم خريطة لموجات الحرارة في مناطق متعددة حول العالم.
وتطرق توما إلى القدرات الهائلة للتكنولوجيا في مختلف نواحي العمل البيئي، سواء ما يتعلق منها بتوقعات أنماط الطقس أو بالأمن الغذائي وغير ذلك.