أكد كالستات لوند، وزير الزراعة والاكتفاء الذاتي والطاقة والبيئة في غرينلاند، أهمية مؤتمر الأطراف بنسخته الثامنة والعشرين التي تنعقد في دبي، لافتاً إلى أن تغير المناخ يعتبر من القضايا الملحة التي لا تحتمل الانتظار، خاصة للبلدان في القطب الشمالي.
وأشار إلى أن المناخ يتغير بوتيرة أسرع كثيرًا عن ما هو عليه في بقية أنحاء العالم.
وقال على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف COP28 إن معظم أجزاء غرينلاند مغطاة بالجليد، وأن الجليد بدأ بالذوبان، الأمر الذي يحمل عواقب وخيمة على البلد، وعلى صناعة الأسماك التي تمثل 95 بالمئة من اقتصاد غرينلاند.
وأشار إلى أهمية الإعلانات التي صدرت خلال COP28، وخاصة تفعيل الصندوق العالمي المناخي.
وأضاف: "العديد من البلدان تحتاج هذا الصندوق للقيام بدورها في مواجهة التغير المناخي"، لافتاً إلى أن الكثير من البلدان لديها القدرة على دعم هذا الصندوق.
وقال: "عندما تتحدث عن 1.5 إلى 2 درجة هنا، فلدينا في غرينلاند على سبيل المثال وأيضاُ في بقية القطب الشمالي، فقد وصلت بالفعل إلى 4 درجات، لذلك فالمسألة ملحة جداً، وعلينا أن نتابع وأن نتحدث مع جميع البلدان حول هذه المنطقة، وما يحدث في البيئة وتغير المناخ، والاحتباس الحراري لدينا".
ولفت إلى أن درجة الحرارة كانت تتراوح قبل 50 عاما بين 15 إلى 20 درجة تحت الصفر عادة فيما اليوم هي دون ذلك بكثير وتحديدا بين 0 و5 درجات.
وحول توقعاته لما سيؤول إليه الحال ومدى تفاؤله بإمكانية وقف التدهور البيئي وتحقيق الأهداف المناخية خلال السنوات القادمة، قال " ليس أمامنا إلا أن نتفاءل وبالطبع يتعين علينا القيام بشيء ما".
وفيما يخص جهود غرينلاند المناخية، أشار إلى أنهم قرروا للتو أن يكونوا جزءاً من اتفاقية باريس، لافتاً إلى أن هذا الأمر يمثل قرارا كبيرا في العام 2023، كونه وعلى الرغم من وجود 56000 شخص فقط في غرينلاند، فإن كل شخص في العالم لديه مسؤولية للقيام بشيء ما.
وقال: " الدول مسؤولة والأفراد أيضاً، لذلك من المهم أن نفعل في جرينلاند ما في وسعنا للمساهمة في الجهود العالمية".
وحول المبادرات التي لديهم في غرينلاند فيما يخص العمل البيئي ومواجهة المناخ، أشار إلى أنهم يعتمدون بنسبة تزيد عن 70 بالمئة على الطاقة المتجددة الكهرومائية، في السنوات الخمس المقبلة ستصل نسبة الطاقة المتجددة إلى 90 بالمئة.
وأضاف أنهم يخططون لإنشاء مشروع كبير للطاقة الكهرومائية، من أجل البدء بإنتاج الطاقة الخضراء للهيدروجين والأمونيا، متوقعاً أن يصلوا إلى طاقة متجددة بنسبة 100 بالمئة خلال 15 عاماً من الآن.