قالت نائبة وزير برلماني في وزارة الخزانة البريطانية، البارونة شارلوت فير، في مقابلة مع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن المملكة المتحدة تعهدت بتوفير ملياري دولار في جولة التمويل الثانية لصندوق المناخ الأخضر، مؤكدة أنه أحد أهم صناديق المناخ المتوفرة حاليا.

وأضافت فير في مقابلة على هامش مؤتمر الأطراف "COP28" إن بريطانيا أحد أكبر الممولين لهذا الصندوق، وأشارت إلى أن بلادها ستقوم بالتأكد من أن تمويلات الصندوق ستذهب للمشاريع التي تهدف لتخفيف الانبعاثات والتكيف مع قضايا المناخ، وذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة بتوفير تمويل بقيمة 3 مليارات دولار.

من جهة أخرى، قالت البارونة شارلوت فير إنها لاحظت خلال مؤتمر الأطراف "COP28" أن الإمارات قد قامت بتقديم قضايا جديدة تتعلق بالتمويل، وكيف يمكن توفير التمويل من مصادر متنوعة ومؤسسات متعددة لقطاع التمويل المناخي، وهو أمر وصفته بـ "التجربة الفريدة".

 إجراءات بريطانية ضد التغير المناخي

قالت البارونة شارلوت فير إن حكومة المملكة المتحدة تركز بشكل كبير على تغير المناخ لفترة منذ طويلة جدًا، إذ كانت بريطانيا أول اقتصاد رئيسي يضع هدف صافي الصفر بعام 2050 في قانون المملكة المتحدة.

وأشارت إلى أن انبعاثات المملكة المتحدة قد انخفضت إلى النصف حاليا مقارنة بعام 1990، وقالت: "أعتقد أن هذ ربما تكون النسبة الأكبر التي حققها أي اقتصاد متقدم حول العالم".

وأكدت أن بريطانيا تعهدت بتقديم 11.6 مليار جنيه إسترليني (نحو 14.6 مليار دولار) حتى عام 2026 للتمويلات المناخية الدولية "ونحن نسير على الطريق الصحيح لتنفيذ هذه التعهدات"، بحسب تعبيرها.

أخبار ذات صلة

وزيرة هولندية: إطلاق "صندوق الخسائر" في COP28 خطوة مهمة
وزيرة التعاون الدولي المصرية: مؤتمر COP28 يحقق نتائج مُشجعة
نحو كوب 28.. طاقة الهيدروجين وخفض الإنبعاثات

صدمات للاقتصاد البريطاني

قالت نائبة وزير برلماني في وزارة الخزانة البريطانية، البارونة شارلوت فير إن الاقتصاد البريطاني تعرض لصدمتين كبيرتين منذ عام 2019.

وأوضحت خلال مقابلة على هامش مؤتمر الأطراف "COP28" المنعقد في دبي، إن الصدمتين تمثلتا في جائحة كوفيد أولاً، عندما اضطرت الحكومات إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لدعم الأرواح وسبل العيش واستثمرت نحو 350 مليار جنيه (441 مليار دولار) في هذا الإطار.

وأوضحت أن الصدمة الثانية تمثلت في الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة كان عليها لزاما أن تدعم كييف، إذ بلغت قيمة الدعم نحو 100 مليار جنيه إسترليني.

"اقتصادنا أكثر مرونة مما كنا نعتقد، ولكن يجب علينا تخفيض النفقات، ويجب أن ينخفض التضخم  ويجب أن نبدأ في سداد ديوننا وربما التطلع إلى النمو الاقتصادي"، بحسب البارونة شاروت فير.

وأوضحت فير أن بريطانيا تمكنت من جذب استثمارات بنحو 29.5 مليار جنيه إسترليني، وذلك خلال قمة الاستثمار العالمية التي أعلن عنها رئيس الوزراء وعقدت مؤخرًا في مقر الحكومة حضرها بعض أكبر المستثمرين في العالم.

"أود أن أقول للمستثمرين، هناك فرص في جميع أنواع القطاعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأنه يوجد قوة عاملة ماهرة، ونظام ضريبي جيد، والذي بات أفضل من خلال وجود آليات دائمة مغطاة بالكامل لتشجيع الاستثمار في أنواع الأصول التي نحتاج إليها لدفع الإنتاج"، بحسب فير.