قالت وزيرة المناخ والبيئة في بولندا، آنا موسكوا، إن استخدام الطاقة النووية يعد أمرا ضروريا، إذ أن تسريع عملية تقليل الانبعاثات يحتاج إلى وجود طاقة مستقرة، "وهذا يقودنا إلى الحل الوحيد وهو استخدام محطات الطاقة النووية".

وأكدت الوزيرة في مقابلة خاصة لـ "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن بلادها تعتمد منهجا علميا وليس مسيسا لتسريع عملية تقليل الانبعاثات، كما أشارت إلى أن الطاقة المستقرة تعني الأمان والسيادة لكل بلد.

وأشارت وزيرة المناخ والبيئة في بولندا خلال المقابلة التي أجرتها رئيسة تحرير الاقتصاد في "سكاي نيوز عربية"، لبنى بوظه، إلى أن وجود طاقة مستقرة بالتزامن مع السعي لتقليل الانبعاثات يعني بالضرورة وجود حالة لاستبدال أو تعويض محطات الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري.

وقالت موسكوا: "إذا كنا نرغب في التخلص نهائياً من الوقود الأحفوري للأبد فإننا بحاجة إلى طاقة مستقرة كبديل عن محطات الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري".

"محطات الطاقة النووية والطاقة النووية أمرين ضروريين. بالطبع نحتاج أيضًا إلى الطاقات المتجددة ولكن لدمج الطاقات المتجددة في النظام نحتاج إلى محطات نووية لأن  نظام تحول الطاقة الخاص بنا لن يتحمل  تحديات عدم استقرار الطاقات المتجددة"، بحسب الوزيرة.

أخبار ذات صلة

الإمارات تسهم بـ100 مليون دولار في صندوق خاص بالميثان
أكثر من 120 دولة توقع إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة

تكلفة مرتفعة للتحول في الطاقة

قالت الوزيرة البولندية إن تحول الطاقة "مكلف جدا"، حيث أنفقت بولندا في المشروع الأول لمحطات الطاقة الأكثر تطورًا نحو مئة مليار زلوتي (نحو 25 مليار دولار).

وأشارت موسكوا إلى الدور الهام الذي تقوم به المنظمات الدولية للتمويل مثل البنك الدولي، "ولكن هناك أيضًا مسؤولية للدول التي تسهم في إطلاق أكبر قدر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هذا يقودنا إلى صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إنشاؤه"، بحسب قولها.

وقالت الوزيرة: " لا يجب علينا التركيز فقط على أهداف المناخ التي تعتبر هامة وضرورية تمامًا ولكن أيضًا على العدالة الاجتماعية، وهي مهمة بالقدر الذي يُعتبر أساسيًا، والتحول يعني تحولًا قائمًا على العدالة"، في إشارة من الوزيرة إلى ضرورة عدم إغفال الوظائف والأعمال والصناعة القائمة على الوقود الأحفوري.