أعلنت السلطات الأميركية الخميس رغبتها في استبدال كل الأنابيب المصنوعة من الرصاص في البلاد خلال السنوات العشر المقبلة، بهدف حماية السكان من أي تلوث للمياه يشكل خطورة على صحة الأطفال بشكل خاص.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد حددت بالفعل هدفاً لإزالة كل هذه الأنابيب، لكن الاقتراح التنظيمي الجديد من وكالة حماية البيئة (EPA) يحدد هذه المرة أفقاً زمنياً ملزماً.
وفي عام 2014، شكلت المياه الملوثة بالرصاص في مدينة فلينت واحدة من أسوأ الفضائح الصحية في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة.
ولا يزال أفراد ما يصل إلى 10 ملايين أسرة أميركية تقريباً يحصلون على مياه الصنبور من خلال أنابيب الرصاص.
وقالت مسؤولة الشؤون البيئية في البيت الأبيض بريندا مالوري في بيان "يعتقد الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس أنه يجب أن يكون الجميع قادرين على فتح الصنبور ومعرفة أن كوب الماء الذي يسكبونه بأنفسهم آمن للشرب".
في عام 2021، تضمنت خطة بايدن الرئيسية لتحديث البنية التحتية تمويلاً بقيمة 15 مليار دولار لاستبدال أنابيب الرصاص وإقامة عملية إحصاء وطنية لمجموع هذه الأنابيب في الولايات المتحدة.
يقول الخبراء إنه لا يوجد مستوى آمن تماماً من التعرض للرصاص.
ويمكن أن يؤثر هذا التعرض بشكل خطير على النمو الجسدي والعقلي للأطفال، ولدى البالغين، يمكن أن يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، ومشكلات في القلب والكلى، وأمراضاً سرطانية.
وقالت المحامية في جمعية "إيرث جاستس" البيئية سوزان نوفاك في بيان إن هذه القواعد الجديدة، التي من شأنها أن تخضع لفترة إلزامية للنقاش العام قبل اعتمادها بشكل نهائي، تشكل "استجابة أساسية لأزمة صحية مستمرة منذ أكثر من قرن".