قال الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في شركة مصدر الإماراتية، محمد عبد القادر الرمحي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إن محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ستسهم في تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات، وتعزز دورها الريادي في الوصول إلى صفر كربون بحلول عام 2050.

وكانت الإمارات دشنت الأسبوع الماضي، محطة الظفرة للطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية تبلغ 2 غيغاوات، والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وهي تقع على 35 كيلومترا من مدينة أبوظبي.

أخبار ذات صلة

الإمارات تدشن أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد بالعالم
رؤساء بنوك دولية: "COP28" يحمل آفاقا واعدة لمستقبل مستدام

وتسهم المحطة التي أنشئت من مرحلة واحدة في تزويد نحو 200 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا.

وقال الرمحي، إن "محطة الظفرة ستسهم بشكل فعال في ردف مزيج الطاقة بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، بما يسهم في تنويع مصادر الطاقة وزيادة النسبة المستهدفة من الطاقة المتجددة منخفضة الكربون".

وأضاف أن المحطة الجديدة "تمثل تجسيدا فعالا للدور الريادي الذي تسهم فيه حكومة أبوظبي ودولة الإمارات في التنمية المستدامة"، خاصة أن إطلاق المشروع يأتي قبل أيام من بدء مؤتمر المناخ "كوب28" الذي تستضيفه الإمارات نهاية نوفمبر.

يذكر أن المشروع شُيّد في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا، وأسهم في توفير 4,500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.

وتضم المحطة قرابة 4 ملايين لوح شمسي ثنائية الوجه، وهي تقنية مبتكرة تتيح إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الإشعاع الشمسي بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي.

أخبار ذات صلة

سوق دبي المالي يطلق منصة تجريبية لتداول الكربون خلال "كوب28"
كيف يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دورًا أكبر في العمل المناخي؟

وقامت بإنشاء مشروع محطة الظفرة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إلى جانب شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، وشركة "آي دي إف رينوبلز"، وشركة "جينكو باور"، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات.

وقال الرمحي، إن تقنية عمل الألواح الشمسية ثنائية الوجه، تستخدم لأول مرة على نطاق تجاري واسع في محطة الظفرة، مشيرا إلى أن الاستثمار الضخم في هذه التقنية، ساهم في تقليل تكلفة إنتاج الكهرباء من المحطة.

"تكلفة إنتاج الكهرباء في محطة الظفرة 1.32 سنت أميركي للكيلو وات ساعة وهو الأقل عالميا"، بحسب ما قاله الرمحي.

وأضاف أن محطة الظفرة، تثبت كذلك أن هذا النوع من المشروعات ليست فقط صديقة للبيئة وتحافظ على المناخ، ولكنها أيضا ذو كفاءة واعتمادية عالمية، كما أنها منافسة اقتصاديا.