أعلنت شركة أمازون، الجمعة، عزمها التخلص من عدد من الوظائف في وحدة المساعد الصوتي التابعة لها "أليكسا"، بسبب أولويات العمل المتغيرة لدى الشركة والتركيز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي التوليدي في الوقت الحالي.
وتؤثر التخفيضات على عدة مئات من الموظفين الذين يعملون في وحدة "أليكسا"، وفقًا للبريد الإلكتروني الصادر عن الشركة، دون تحديد عدد الوظائف المتأثرة بشكل واضح.
"نحن نحول بعض جهودنا لتتماشى بشكل أفضل مع أولويات أعمالنا، وما نعرفه هو الأهم بالنسبة للعملاء - والذي يتضمن تعظيم مواردنا وجهودنا التي تركز على الذكاء الاصطناعي التوليدي،" بحسب قول دانييل راوش، نائب رئيس "أليكسا" و"فاير تي في"، إذ أكد في البريد الإلكتروني المرسل أن "هذه التحولات تقودنا إلى وقف بعض المبادرات."
وانسحبت أمازون من مجموعة متنوعة من الأقسام في نوفمبر، بما في ذلك أقسام الموسيقى والألعاب وبعض المهام المتعلقة بإدارة الموارد البشرية.
وقالت متحدثة باسم الشركة إنه في حين أن معظم الوظائف المتضررة كانت في قسم الأجهزة، فإن القليل منها كان يعمل على المنتجات المرتبطة بأليكسا في وحدة مختلفة.
وتقوم العديد من الشركات في الوقت الراهن بتركيز مواردها للاستثمارات المتعلقة بقطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتطبيق "أليكسا" هو تطبيق مساعد صوتي يمكن استخدامه لضبط المؤقتات أو طرح استعلامات البحث أو تشغيل الموسيقى أو كمركز تحكم في المنازل الحديثة.
وذكرت رويترز في سبتمبر أن الروح المعنوية في قسم الأجهزة بشركة أمازون قد تأثرت بسبب المخاوف بشأن ما اعتبره البعض "خط إنتاج ضعيف".
وعلى وجه الخصوص، أشار الأشخاص المطلعون، بحسب رويترز، إلى المساعد الصوتي "أليكسا"، الذي يبلغ عمره الآن ما يقرب من عقد من الزمان، باعتباره فشل في مواكبة عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقالت أمازون آنذاك إن المخاوف تدور حول "أمر غير دقيق"، وأنها متمسكة بمنتجاتها، على الرغم من قولها إن أعمالها في مجال الأجهزة والخدمات ليست مربحة، دون تقديم أرقام.