تهاوت أسعار النفط في تسوية عقود الخميس، بنحو خمسة بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر إذ يساور المستثمرون القلق إزاء حجم الطلب العالمي على النفط عقب صدور بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة وآسيا.

تحرك الأسعار

وهوت العقود الآجلة لخام برنت 4.38 دولار أو 5.4 بالمئة إلى 76.80 دولار للبرميل خلال الجلسة، لكنها قلصت خسائرها عند التسوية إلى 4.6 بالمئة، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.27 دولار أو 5.5 بالمئة إلى 72.39 دولار للبرميل، وقلص خسائره عند التسوية إلى 4.9 بالمئة إلى 72.90 دولار.

وجرى تداول الخامين القياسيين عند أدنى مستوياتهما منذ السابع من يوليو.

ويجري تداول العقود الآجلة لشهر أقرب استحقاق للخامين بسعر أقل من الشهر التالي له.

وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية أيضا شحا في المعروض في الربع الرابع، ولكن البيانات الأمريكية أظهرت أمس الأربعاء أن المخزونات مرتفعة.

وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة في النفط "من الواضح أن انخفاض أسعار النفط الخام وضعف الهيكل التنظيمي نذير سوء، علامة تشير إلى أن هناك فائض في المعروض في السوق الفعلية".

أخبار ذات صلة

الخام الأميركي يهبط 4% بعد بيانات أججت مخاوف تباطؤ الطلب
أسعار النفط تتراجع وسط ارتفاع مخزونات الخام الأميركية
ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية في سبتمبر
الولايات المتحدة تفرض عقوبات نفطية على الصادرات الإيرانية

وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 421.9 مليون برميل، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.8 مليون برميل. بينما استقر الإنتاج عند مستوى قياسي بلغ 13.2 مليون برميل يوميًا.

وانخفض الإنتاج الصناعي الأميركي بنسبة 0.6 بالمئة في أكتوبر، حيث أثر إضراب عمال صناعة السيارات على إنتاج القطاع، وفقًا للبيانات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الخميس.

وقال فيل فلين، خبير النفط لدى مجموعة برايس فيوتشرز، إن تباطؤ الإنتاج الصناعي مع زيادة العرض يلعبان دوراً في نظرية تباطؤ الطلب، موضحا أن الأسعار تواجه الآن صعوبة في العثور على الدعم لأن "الدببة" (هم المضاربون على هبوط السعر)، الذين يرون ركودًا في الأفق، يسيطرون على السوق.

وفي الوقت نفسه، تباطأ إنتاج مصافي النفط الخام في الصين بنسبة 2.8 بالمئة في أكتوبر إلى ما يعادل 15.1 مليون برميل يوميًا من مستوى قياسي مرتفع في سبتمبر، مما يشير إلى تباطؤ الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء بالصين.

كما ارتفع النشاط الاقتصادي الصيني في أكتوبر مع زيادة الإنتاج الصناعي بوتيرة أسرع وتجاوز نمو مبيعات التجزئة التوقعات.