تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، متأثرة بارتفاع عوائد السندات، إذ أدت تعليقات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى إضعاف تفاؤل المستثمرين بشأن وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها، في حين أثرت نتائج أعمال سيئة لشركتي دياجيو وريتشمونت أيضا.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا واحدا بالمئة، متراجعا عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله الخميس، منهيا الأسبوع على انخفاض طفيف.

وكانت قطاعات الموارد الأساسية والعقارات هي الأسوأ أداءً أسبوعيًا في القطاع، في حين كانت قطاعات الإعلام والصناعات محور موجة الشراء للمستثمرين.

أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيسه جيروم باول، الخميس، عن عدم اليقين بشأن معركتهم ضد التضخم، وأضافوا أنهم سيشددون السياسة بشكل أكبر إذا لزم الأمر.

وقال جايلز كوغلان، كبير محللي السوق في شركة الوساطة جي سي إف إكس: "تركز الأسواق نوعا ما على الرسائل الأكثر تشددا من باول، لكن باول شدد على أنه قد يكون هناك المزيد من الارتفاعات".

من جانبها، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن التضخم في منطقة اليورو قد يرتفع في الأشهر المقبلة، لكن بقاء أسعار فائدة البنك المركزي الأوروبي عند مستواها الحالي لعدة أرباع على الأقل قد يؤدي إلى إعادة التضخم إلى مستويات 2 بالمئة.

أخبار ذات صلة

أسهم أوروبا تهبط وسط إشارة من الفيدرالي باحتمال رفع الفائدة
أسهم أوروبا تسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع بفضل أرباح قوية

واعتبرت الأسواق تلك التصريحات بالغة التشدد كما جاءت بعد أن قاوم صناع سياسات في المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا توقعات تتعلق بخفض أسعار الفائدة.

على صعيد الأرباح، انخفض سهم دياجيو بنسبة 12.2 بالمئة، مع توقع الشركة المصنعة للمشروبات الكحولية أن النمو الأصلي للأرباح التشغيلية سيتراجع في النصف الأول من عامها المالي الحالي. ومما أدى إلى انخفاض مؤشر قطاع الأغذية والمشروبات بنسبة 3.1 بالمئة تقريبًا.

وانخفض سهم ريتشمونت بحوالي 5.2 بالمئة بعد أن أعلنت المجموعة السويسرية الفاخرة عن أرباح أضعف من المتوقع. وتراجع قطاع السلع الفاخرة بنسبة 2.6 بالمئة.

وقام المستثمرون أيضًا بتقييم البيانات الاقتصادية وسط أدلة متزايدة على الركود الوشيك.

وأظهرت بيانات جديدة أن الإنتاج الصناعي الإيطالي استقر في سبتمبر على أساس شهري، مما يعكس الضعف العام في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وأظهر مسح آخر أن معدل التضخم الأساسي في النرويج ارتفع أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما يزيد الضغط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.