فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع، الأربعاء، بدفعة من نمو أسهم الشركات الكبيرة في الوقت الذي تقيم فيه الأسواق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لقياس توقعات أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 33.32 نقطة، أو ما يعادل 0.10 بالمئة، عند الفتح إلى 34185.92 نقطة.
كما صعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 5.99 نقطة، أو 0.14 بالمئة، إلى 4384.37 نقطة. وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 20.36 نقطة، أو 0.15 بالمئة، إلى 13660.22 نقطة.
ومؤشر S&P500 يتجه نحو تحقيق أطول سلسلة مكاسب منذ حوالي عامين، بعد أن سجل ارتفاعه للجلسة السابعة على التوالي، أمس الثلاثاء، فيما سجل مؤشر ناسداك مكاسبه يوم أمس للجلسة الثامنة على التوالي.
وتأتي هذه المكاسب بعد أن تفوقت أرباح حوالي 88 بالمئة من الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 على توقعات الأسواق لهذا الربع.
"أغلب أسهم التكنولوجيا الكبيرة قد أعلنت أرباحها بالفعل، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك الكثير من المفاجآت في هذه المرحلة"، بحسب تصريحات كين ماهوني، الرئيس التنفيذي لشركة Mahoney Asset Management.
وأضاف ماهوني لشبكة CNBC، أن هذه المكاسب المستمرة في السوق، والتي تقودها أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الكبيرة، وبالجمع بين ذلك مع تحرك البنك المركزي الأميركي بإبقاء الفائدة، يمكن أن يمهد بشكل جيد لارتفاع السوق حتى عام 2024.
وطالب جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأميركي بمرونة أكبر في التوقعات الاقتصادية، ولم يتطرق لمسار الفائدة ولم يقدم توقعات حول الاقتصاد.
وقال باول في كلمته الافتتاحية في مؤتمر للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس قسم البحوث والإحصاء التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي: "يجب أن تكون الصرامة الفكرية مقترنة بالمرونة وخفة الحركة". إذ يحث باول الاقتصاديين في بنك الاحتياطي الفيدرالي على التحلي بالمرونة بشأن أساليب التنبؤ.