أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن بلادها تسعى إلى التعاون مع الصين لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وأزمة الديون، لكنها لن تقدم تنازلات في مجالات مثل الأمن القومي.
وتأتي تصريحاتها التي تحدد نهج واشنطن تجاه العلاقات الأميركية الصينية قبل اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) هذا الشهر في سان فرانسيسكو، حيث من المتوقع أن تشهد لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ.
وقالت يلين خلال مناسبة في واشنطن "نعلم أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هي من بين الأكثر أهمية في العالم ... نحن نحتاج إلى تصويب الأمور".
وأشارت إلى أن الجانبين يعملان على التعاون في القضايا الدولية، بما في ذلك التغير المناخي وأزمة الديون في البلدان ذات الدخل المنخفض.
لكنها أكدت أن الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات تمس بأمنها القومي أو بحقوق الإنسان في العالم.
وشددت على أن قضايا الأمن القومي الأميركي سيتم تناولها "بشكل ضيق"، مشيرة إلى أن القيود الأخيرة التي فرضتها واشنطن على الاستثمارات في الخارج لا تهدف إلى كبح نمو الصين بقدر ما تستهدف الحفاظ على المصالح الأميركية.
ودعت يلين أيضا إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلة إن زيادة المشاركة تعزز التجارة والوظائف والأمن.
وتأتي كلمتها، في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لزيارة اليابان وكوريا الجنوبية والهند، عقب رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، مع إبقاء الولايات المتحدة تركيزها على آسيا.