أظهر مسح لرويترز، الثلاثاء، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط، ارتفع للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر، مدعوما بزيادات الإنتاج في نيجيريا وأنجولا، على الرغم من التخفيضات المستمرة من السعودية وأعضاء آخرين في التحالف الأوسع أوبك+ بهدف دعم السوق.
وأظهر المسح أن أوبك، ضخت 27.90 مليون برميل يوميا، بزيادة 180 ألف برميل يوميا عن سبتمبر.
وارتفع الإنتاج في أغسطس للمرة الأولى منذ فبراير.
وعلى الرغم من ارتفاع الإنتاج، فإن أسعار النفط تجد الدعم من الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وأوضحت بيانات الشحن ومصادر اعتمد عليها المسح، أن نيجيريا عززت صادراتها في أكتوبر دون أي انقطاع كبير في الشحنات، مما زاد الإنتاج 50 ألف برميل يوميا.
كما وجد المسح أن أنجولا عززت أيضا صادراتها في الشهر ذاته.
كما شهدت العراق وإيران زيادات لكن بكميات أقل؛ وخلص المسح إلى أن إنتاج طهران ارتفع إلى 3.17 مليون برميل يوميا.
ووفقا لمسوح رويترز وأرقام أوبك، فإن هذا المستوى هو الأعلى منذ عام 2018 الذي عاودت فيه واشنطن فرض العقوبات على إيران.
ويقول محللون إن نمو الصادرات الإيرانية هو على الأرجح نتيجة لنجاح إيران في تفادي العقوبات الأميركية وسلطة واشنطن التقديرية في تنفيذها.
وقالت مصادر في المسح إن إنتاج فنزويلا من النفط لم يرتفع حتى الآن منذ أن تحركت الولايات المتحدة هذا الشهر لتخفيف عقوباتها على قطاعها النفطي بشكل كبير؛ وتتوقع مصادر أوبك+ أن يكون تعافي الإنتاج تدريجيا.
وأظهر المسح أن إنتاج عشرة أعضاء من أوبك خاضعين لاتفاقات أوبك+ لخفض الإمدادات، زاد 150 ألف برميل يوميا.
وحافظت السعودية ودول خليجية أخرى بقوة، على الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها والتخفيضات الطوعية الإضافية.
وأظهر المسح أن السعودية أبقت إنتاج شهري أكتوبر وسبتمبر قرب تسعة ملايين برميل يوميا.
ومددت المملكة في سبتمبر خفضا طوعيا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية العام لتقديم دعم إضافي للسوق.
ولا يزال إنتاج أوبك أقل من الكمية المستهدفة بنحو 560 ألف برميل يوميا، ويرجع ذلك بالأساس إلى افتقار نيجيريا وأنجولا إلى القدرة على ضخ القدر المتفق عليه.
ويهدف مسح رويترز إلى تتبع الإمدادات في السوق، ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية، وبيانات إل.إس.إي.جي بشأن الشحنات، ومعلومات من شركات لتتبع الشحنات مثل بترو-لوجيستيكس وكبلر، وأيضا المعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك وشركات الاستشارات.