ارتفعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة، الجمعة، في ظل مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط مما قد يعطل الإمدادات بعد ورود تقارير عن أن الجيش الأميركي قصف أهدافا إيرانية في سوريا.
وبحلول الساعة 1254 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 93 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 88.86 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 91 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 84.12 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان بأكثر من اثنين بالمئة للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن الضربات على منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها جاءت ردا على هجمات وقعت مؤخرا على القوات الأميركية في العراق وسوريا وهي هجمات تزايدت منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وعلى نحو منفصل، قال مصدران ومسؤولون إن مقذوفين سقطا في مدينتين مصريتين على البحر الأحمر، الجمعة، مما أسفر عن إصابة ستة، مما يسلط الضوء على خطر اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في المنطقة.
كما شنت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية أكبر هجوم بري لها في غزة خلال حربها المستمرة منذ 20 يوما مع حماس، بعد أن قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية لا تزال تستعد لاجتياح بري كامل.
وعلى الرغم من أن التطورات لم تؤثر بشكل مباشر على الإمدادات فقد زادت المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد ينتشر ويعطل الإمدادات من منتج النفط الخام الرئيسي إيران.
وأبقى محللون من غولدمان ساكس توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولارا للبرميل لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية قد يدفع الأسعار الأساسية للارتفاع بنحو خمسة بالمئة.
وأشاروا في مذكرة إلى أن الأسعار قد تقفز بما يصل إلى 20 بالمئة في حالة تحقق الاحتمال الأقل ترجيحا وهو تعطل التجارة عبر مضيق هرمز الذي يمر منه 17 بالمئة من إنتاج النفط العالمي.