ارتفع الدولار، الخميس، قرب أعلى مستوياته خلال أسبوعين، مع صعود عائدات سندات الخزانة الأميركية، وتراجع شهية المستثمرين تجاه العملات عالية المخاطر.
وتجاوز سعر صرف الين مستوى 150 مقابل الدولار، وخلق حالة من القلق بين المتعاملين بشأن إمكانية التدخل الحكومي للسيطرة على السعر.
وسجل الين أدنى مستوياته منذ عام بعدما وصل إلى 150.48 مقابل الدولار، بالقرب من أدنى مستوياته في 32 عاما عند 151.94 للدولار، والذي لامسه في أكتوبر من العام الماضي قبل تدخل السلطات اليابانية.
وحذر وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، المتعاملين الخميس من بيع الين مجددا، قائلا إن السلطات تراقب التحركات عن كثب.
وصرح سوزوكي للصحفيين بالوزارة "أراقب تحركات السوق عن كثب كما فعلت سابقا".
ولم يدل سوزوكي بأي تعليق مباشر بشأن احتمال التدخل.
وانخفض الين بأكثر من 20 بالمئة منذ أن بدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، دورة التشديد النقدي في مارس آذار 2022 للسيطرة على التضخم، بينما تمسك البنك المركزي الياباني بسياسته النقدية شديدة التيسير مخالفا الاتجاه العالمي.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، مستأنفة صعودها لأعلى مستوى لها في 16 عام عند خمسة بالمئة، الذي بلغته لفترة قصيرة الاثنين الماضي.
وبلغ العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات نحو 4.959 بالمئة الخميس.
وتراجع الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في عام عند 0.6271 للدولار، وانخفض في أحدث التعاملات 0.49 بالمئة إلى 0.6278 للدولار.
وأثار الارتفاع المفاجئ للتضخم الأربعاء، التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة.
وقال رئيس البنك المركزي الأسترالي، الخميس، إن بيانات التضخم في الربع الثالث جاءت متوافقة مع توقعات صناع السياسات، ولا يزال قرار رفع أسعار الفائدة قيد الدراسة.
ولامس الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى في عام تقريبا عند 0.5774 دولار أميركي، وانخفض في أحدث التعاملات 0.38 بالمئة إلى 0.5779 دولار أميركي.
وسينصب تركيز المستثمرين على قرارات البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم، بينما لامس اليورو أدنى مستوى له في أسبوع عند 1.0542 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العملة الموحدة في أحدث تعاملات 0.17 بالمئة إلى 1.0545 دولار.
ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي مرتفع، لينهي سلسلة من الارتفاعات استمرت 15 شهرا.
وقد يناقش تخفيضا أسرع لمحفظته الضخمة من الديون الحكومية، في الوقت الذي يكافح فيه التضخم الجامح.
وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2081 دولار، بانخفاض 0.23 بالمئة خلال اليوم، بعد أن لامس أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2077 دولار في وقت سابق من الجلسة.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.188 بالمئة إلى 106.75 بعد أن لامس أعلى مستوى له في أسبوعين عند 106.78.