وأفادت الشركة المملوكة للدولة في بيان "وقعت شركتان تابعتان لكل من قطر للطاقة وشركة إيني الإيطالية اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد ما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى إيطاليا"، وذلك "اعتبارا من العام 2026 ولمدة 27عاما". وسبق للشركة أن وقعت اتفاقين مماثلين مع توتال إنرجيز الفرنسية وشل الهولندية.

بعد أزمة أوكرانيا العام الماضي، سعت الدول الأوروبية إلى تعويض امدادات الغاز الروسي.

تعليقا على الاتفاق الجديد، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي "نخطو اليوم خطوة جديدة تجاه دعم علاقاتنا مع شركة إيني والتي من شأنها تعزيز تعاوننا المشترك لسنين عديدة قادمة".

وأضاف "سنواصل العمل معاً لتأكيد التزامنا تجاه الأسواق الأوروبية بشكل عام، والسوق الإيطالية بشكل خاص".

وأتى الاتفاق مع إيني بعد سلسلة من الاتفاقات الطويلة الأمد مع شركات أوروبية لتوريد الغاز الطبيعي من قطر.

وقالت قطر للطاقة في بيان إن الغاز الطبيعي المسال سيورد إلى إف.إس.آر.يو إيطاليا، وهي وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز، تقع في ميناء بيومبينو الإيطالي.

وتطلَق محطات إعادة التغويز على المنشآت التي تعمل على إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي صالح للاستهلاك المباشر.

في الأسبوع الماضي أعلنت قطر اتفاقا يمتد على 27 عاما مع شركة "شل" البريطانية وفي وقت سبق اتفاقا مماثلا مع شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية.

وفي إطار توسعة حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، يتوقع أن تزيد قطر إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة ستين بالمئة أو أكثر، ليصل إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.

وتقع السوق الرئيسية للغاز القطري تقليديا في آسيا مع دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وقطر واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا.

وتقدر شركة "قطر للطاقة" حجم ما يحتويه حقل الشمال بعشرة بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم.

وتمتلك إيني "Eni" حصة 3.125 بالمئة من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي والتي سترفع، مع مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، قدرة قطر على التسييل من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.