تراجعت أسعار النفط، الخميس، نحو واحد بالمئة مع تخفيف الولايات المتحدة العقوبات على فنزويلا بما يسمح بتدفق المزيد من نفطها عالميا، لكن المخاوف من احتمال تصاعد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى صراع إقليمي حدت من الخسائر.
وبحلول الساعة 1307 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر دولارا، بما يعادل 1.1 بالمئة، إلى 90.50 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر التي ينقضي أجلها غدا الجمعة 93 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 87.39 دولار للبرميل.
أما عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطا تسليم ديسمبر فتراجعت 83 سنتا، أو واحدا بالمئة، إلى 86.44 دولار للبرميل.
وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا لمدة ستة أشهر يسمح بمعاملات في قطاع الطاقة بفنزويلا، العضو في أوبك، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة لضمان نزاهة انتخابات 2024.
وقال خبراء إن من غير المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة إنتاج النفط الفنزويلي سريعا، لكنه قد يعزز الأرباح عبر إعادة بعض الشركات الأجنبية إلى حقولها النفطية وتوفير خامها لمجموعة أكبر من العملاء الذين يدفعون نقدا.
وقفزت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات عالميا بعد أن دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب الصراع في غزة وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم عن سحب بأكبر من المتوقع من المخزونات.
وقالت مصادر لوكالة رويترز إن أوبك لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران العضو بالمنظمة.
ومن شأن تدفق النفط الفنزويلي أن يهدئ أسعار النفط العالمية في ظل الصراع بين إسرائيل وحماس والعقوبات المفروضة على روسيا وقرارات تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج. إلا أن فنزويلا بحاجة لاستثمارات لتعزيز الإنتاج بعد سنوات من العقوبات.